غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في الذكرى الـ35 للانطلاقة

الرابطة الإسلامية.. سواعد طلابية تقاوم وتبني الأجيال

سامي البسيوني الموجه العام للرابطة الاسلامية
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أولت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، منذ نشأتها الطالب الفلسطيني اهتمامًا واسعًا، رافعة شعار المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر، وعليه ألا ينكسر، إذ بدأ اهتمام الجهاد الإسلامي بالطلبة الفلسطينيين، منذ بدايات النشأة والتأسيس؛ لتكون جامعة الزقازيق هي النواة الأولى لتأسيس الحركة، ولإدراكها أهمية العمل الطلابي استمرت الحركة في هذا الطريق من خلال أطر طلابية مختلفة إلى أن وصلت واستقر اسمها على الرابطة الإسلامية.

الموجه العام للرابطة الإسلامية في قطاع غزة، سامي البسيوني، لفت إلى أن أول ناشط طلابي هو الدكتور المفكر العربي الإسلامي الأمين العام الراحل الشهيد فتحي الشقاقي، عندما أسس أول نواة للحركة في جامعة الزقازيق، برفقة العشرات من الطلبة الذين أسسوا العمل الطلابي كالدكتور رمضان عبد الله شلح، وغيرهما العشرات الذين ارتقوا ومن بقي منهم على قيد الحياة.

وأشار البسيوني لـ"شمس نيوز" إلى أن قادة العمل المقاوم والسياسي، والشهداء الذين ارتقوا على طريق الحرية والخلاص من الاحتلال، كانوا قادة في الإطار الطلابي، ذاكرًا منهم، الشهيد القائد هاني عابد، والشهيد تيسير الجعبري، والشهيد بهاء أبو العطا، والشهيد محمد أبو عيشة، ومحمد شملخ، والشهداء الذين حملوا الراية من بعدهم.

وقال: "هؤلاء الشهداء أعلام للحركة الطلابية الفلسطينية؛ كون الحركة الطلابية هي العمود الفقري التي أوقفت الثورة الفلسطينية على قدميها، وكانت العقل الموحد لجسد الانتفاضة".

وشدد البسيوني على أن عمل الإطار الطلابي للجهاد الإسلامي، منذ النشأة لم يقتصر داخل أسوار الجامعات والمدارس، أو لتثبيت حقوق الطلبة والدفاع عنهم، بل كانت رافدًا أساسيًا للثورة بالعقول والرجال طوال العقود السابقة.

وأضاف "كان شباب الرابطة الإسلامية وطلابها وقودًا للانتفاضات والهبات المتتالية إن لم يكونوا شهداء، فهم في المطاردة والإعداد".

أهداف الرابطة الإسلامية

البسيوني خلال حديثه مع "شمس نيوز" أشار إلى أن الرابطة الإسلامية تهدف لنشر الوعي الفكري والثقافي والوطني للطلبة، وإنشاء جيل مثقف مقاتل، يحمل هم الوطن ويعرف جيدًا أنه من خلال العلم والمعرفة يستطيع تطوير الوسائل؛ للوصول إلى التحرير والنصر.

وأكمل "تهدف الرابطة الإسلامية إلى تفجير طاقات الطلاب، وتنمية مواهبهم؛ لإنشاء جيل قادر على تحرير فلسطين، وتعزيز انتمائهم للجهاد وفلسطين، بالإيمان والوعي والثورة، وحب الوطن والشعب والأمة والإنسان".

وذكر البسيوني أن أهم أهداف الرابطة الإسلامية يكمن في إعداد جيل رسالي رائد يتقن بعلمه وتحصيله العلمي؛ ليصبح المثقف المقاتل، بالإضافة إلى مساعدة الطلبة وحل مشاكلهم الإدارية والأكاديمية في الجامعات، ومواجهة القرارات الصعبة التي تتخذها بعض الجامعات من خلال سياستها، ورفع أسعار الساعات الدراسية، ورفع الخدمات الالكترونية وإغلاق صفحات الطلبة، لإجبارهم على دفع الرسوم الدراسية وعدم استكمالها إلا بدفع تلك الرسوم، وغيرها الكثير من الأمثلة.

وتابع " أيضًا تهدف الرابطة الإسلامية لتعزيز الشراكة الطلابية مع المؤسسات الحكومية والأهلية، ذات المنفعة والأطر الطلابية الأخرى، والمؤسسات الشبابية؛ للوصول للعمل الوحدوي".

وشدد البسيوني على أن عمل الرابطة الإسلامية لم يقتصر على أبنائها ومناصريها، وأبناء الجهاد الإسلامي، بل ينبع من عمق الانتماء العقائدي للشعب والأمة، ومنفتحة بالعمل والتعاون مع غيرها من الأطر الشبابية.

الرسالة في ذكرى الانطلاقة الجهادية

وأكد الموجه العام للرابطة الإسلامية على ضرورة الالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة، والتأكيد على الاستمرار في مشاغلة العدو أينما تواجد، والتأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الأوحد والاستراتيجي لقضيتنا؛ كونها الطريق الأسرع للتحرير، وعودة اللاجئين والاستقلال الوطني، وإعادة تصويب بوصلة الجهاد والمقاومة نحو القدس وفلسطين.

وأردف البسيوني حديثه "أي بوصلة غير موجهة للقدس، هي بوصلة مشبوهة، وإعادة إحياء الشعارات التي نادى بها القادة المؤسسون خاصة الدكتور فتحي الشقاقي، والتي لازالت تنبض بالحياة، وهي أن فلسطين لا تتسع إلا لشعب واحد هو الشعب الفلسطيني، ودم الشهداء هو شريان الحياة لشجرة المقاومة والحرية، لقد نهضنا من أجل مقارعة العدو وما دون ذلك هوامش".