أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لبيد مواصلة العمل بهدوء لإبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، متهما زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بانتقاد الاتفاق دون الاطلاع عليه، بينما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الأمور تسير على الطريق الصحيح.
وقال لبيد إن "نتنياهو وحاشيته يواصلون الحديث عن الاتفاق مع لبنان دون أن يروه أو يعرفوا فحواه".
وأضاف أن حكومته ستواصل العمل بهدوء من أجل إتمام الاتفاق لمصلحة "إسرائيل"، وتحقيق الاحتياجات الأمنية وفق ما تحدده أجهزة الأمن.
ردّ نتنياهو
من جانبه، اتهم نتنياهو لبيد بالخنوع أمام تهديدات حزب الله اللبناني، وقال إن الحزب سيحصل على مناطق سيادية تابعة لـ"إسرائيل" وحقل غاز يساوي مليارات الدولارات، وذلك ليشتري الصواريخ ويوجهها إلى "إسرائيل".
وأضاف "إن كان لبيد يتصرف على هذا النحو أمام حزب الله فليس مفاجئا كيف يدير الأمور أمام عراب حزب الله، أي إيران. هذا مخيف".
واعتبر نتنياهو الاتفاق غير قانوني وغير ملزم لحكومة اليمين القوية التي ستشكل في مطلع الشهر المقبل، وفق تعبيره.
استقالة أديري
وفي سياق متصل، قال وكيل وزارة الطاقة الإسرائيلية السابق ورئيس الوفد المفاوض لترسيم الحدود مع لبنان أودي أديري، إن استقالته من منصبه جاءت على خلفية تقدمه لوظيفة جديدة.
وأضاف أديري -في تغريدة- أنه غير معني بالدخول في السجال السياسي الدائر في "إسرائيل" بشأن الاتفاق الذي قال إنه متسق مع المستوى المهني الذي رافق عملية التفاوض.
موقف لبنان
وفي لبنان، قال ميقاتي إن الأمور تسير على الطريق الصحيح في ملف ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل"، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال رد إلى الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين يتضمن ملاحظات تقنية، وأن المسلّمات الأساسية لهذا الاتفاق تامة، وفق قوله.
من جهته، أكد إلياس بو صعب نائب رئيس البرلمان أن بلاده حصلت على كامل حقوقها في حقل قانا، مضيفا أن لبنان لن يوقع اتفاقية أو معاهدة مع "إسرائيل"، وأن ثمة آلية محددة لترسيم الحدود معها.