وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى، نعم إنها معية الله كانت بصحبة منفذ عملية الأمس في مدينة القدس والتي أدت إلى مقتل مجندة صهيونية، واصابة ثاني لازال في حالة الخطر الشديد، وثالث في حالة متوسطة، هذه العملية البطولية بكل معاني الكلمة نقولها بعد مشاهدة الفيديو المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف كانت العملية من نقطة صفر، والملاحظ فيها هو نزول منفذ العملية من سيارة كان يركبها، وأقترب من تجمع لقوات الاحتلال من نقطة الصفر أطلق من مسدس كان يحمله ربما طلقات لا تتعدى في عددها أربعة طلقات، أصابت الثلاثة ولكن اللافت للنظر الجرأة التي عليها منفذ العملية والتي يعلم أن نهايتها في تقديرات البشر الشهادة كونها تنفذ بمسدس ومن نقطة صفر في جمع من جنود الاحتلال، فكان من المفترض أن يطلق الجنود النار عليه فورا ولكن ما حدث عكس ذلك، فبعد أن أطلق منفذ العملية النار هرب جنود الاحتلال وهم مدججون بالأسلحة الرشاشة بعيدا الأمر الذي مكن منفذ العملية من تنفيذها والانسحاب من المكان والاختفاء عن أعين الجميع بعدها عاد الهاربون إلى مكان العملية يشهرون أسلحتهم بعد أن انتهى المشهد على ما أنتهى عليه وتمكن البطل من الانسحاب من مسرح العملية.
الشيء الفارق في العملية الجرأة التي عليها منفذ العملية والذي لا يحمل إلا مسدسا وحالة الجبن التي كان عليه جنود الاحتلال وهذا يعطي دليلا واضحا على ما عليه جنود الاحتلال من حالة نفسية مهزومة وحالة من الرعب المميت الذي لن يمكن هذا العدد من الجنود للتصدي لمنفذ العملية الذي لا يملك إلا مسدسا، وفي نفس الوقت يؤكد على أن معية الله وتوفيقه كان رفيق منفذ العملية الذي تمكن من الانسحاب بسلام والاختفاء من المكان، إنه التوكل على الله، فكان النجاح الذي تحقق، نسأل الله له السلامة التامة والحفظ حتى ينفذ عملية بعد عملية بأداة مختلفة فبدلا من المسدس يكون رشاش أتوماتيك.
العدو جبان وعملية شعفاط أمس أكدت على جبن المحتل وتوفيق الله فيما حدث، وعليه أعدوا لهم ما استطعتم وسيكون الله معكم وبمعيتكم فعدوكم جبان والله ناصركم.