غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الكاتب حسن لافي لـ"شمس نيوز": تصريحات القائد النخالة تحمل رؤية شمولية وواقعية لإدارة الصراع مع العدو

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة
شمس نيوز - (خاص)

وصفَ الكاتب والباحث الفلسطيني أ. حسن لافي، حوار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة على قناة الميادين بالحوار (المهم جدًا)، كونه يحمل رؤية سياسية في غاية الوضوح من الصراع مع الكيان، ورؤية سياسية واضحة لعلاقة الجهاد الإسلامي مع قوى المقاومة في المنطقة، وللعلاقة مع الفصائل الفلسطينية؛ لاسيما مع مقاتلي كتائب شهداء الأقصى.

ويرى لافي خلال حديثٍ مع "شمس نيوز"، أن حوار الأمين العام أكد على جملة من الأفكار والرؤى التي تحملها الحركة في إدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي، وحكمة قيادة الجهاد الإسلامي بإدارة الأحداث في الضفة الغربية المحتلة، وآليات الاهتمام بتطوير وتصعيد حالة المقاومة فيها.

ولفت إلى أنَّ خطاب الأمين العام القائد زياد النخالة كان يحملُ لغة صريحة، وواضحة، ومعبرة، تحوي جملة من الرسائل السياسية والعسكرية؛ مشيراً إلى أنّ كل رسائل الأمين العام امتازت بالوضوح، والصراحة بعيداً عن أي تلاعب سواءً بالمفاهيم أو المصطلحات.

وعن أهم النقاط التي تحدث فيها الأمين العام قال لافي: "هناك جملة من النقاط المهمة التي تحدث عنها القائد النخالة عن دور الجهاد الإسلامي الريادي والقيادي في تحريك مسرح الأحداث بالضفة الغربية المحتلة، وعن كيف بدأت الحراك مع عملية انتزاع الحرية، وتعامل الحركة بنظرة شمولية للصراع؛ أوسع ما تكون من فكرة الحزبية الضيفة، وهذه النظرة الحكيمة تمخض عنها ما ذكره النخالة، من علاقات حيوية ميدانية مع مقاتلي كتائب الأقصى".

وأشار إلى أن الجهاد الإسلامي حرصت خلال عملية (انتزاع الحرية) على المصلحة الوطنية، وتحشيد الكل الفلسطيني باتجاه إحياء انتفاضة في الضفة المحتلة، وذلك من خلال الانفتاح على جميع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها كتائب شهداء الأقصى.

ولفت المحلل السياسي لافي، إلى أن الدور المركزي والريادي لحركة الجهاد الإسلامي في إدارة المعركة مع العدو بالضفة المحتلة كان يتميز بتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية، لإدراك الجهاد الإسلامي أهمية الوحدة الميدانية في مواجهة العدو، الذي يرمي شعبنا الفلسطيني عن قوس واحدة، وهذا ما أكد عليه الامين العام القائد زياد النخالة في حواره مع الميادين.

ويعتقد لافي أن إطلاق مصطلح (انتفاضة مسلحة) بالضفة المحتلة على لسان الأمين العام القائد زياد النخالة هو الأكثر واقعية، وصدقًا لما يجري الآن بالضفة المحتلة، قائلًا: "الكثير من القادة يدعون لانتفاضة فلسطينية مسلحة، لكن القائد النخالة اليوم ومن خلال رؤيته السياسية والعسكرية للأحداث بالضفة المحتلة أكد أن هناك فعليًا انتفاضة مسلحة قائمة، مستشهدًا بالعمليات البطولية التي تجري على الحواجز العسكرية، والاشتباكات المسلحة اليومية بالضفة المحتلة.

ولم يغفل المحلل السياسي لافي من التأكيد على أن القائد النخالة يولي اهتمامًا بارزًا وكبيرًا لقضية الأسرى، والتي أخذت مساحة واسعة من حوار الأمين العام على الميادين، إذ أن القائد النخالة أشار في حواره إلى أن أسرى الجهاد الإسلامي لا يتوقف دورهم بمجرد اعتقالهم؛ إذ أنهم يصنعون القرارات الحركية والتنظيمية على الساحة الفلسطينية، وهي رسالة ستكون بالغة الأثر في نفوس الأسرى.

وفيما يتعلق بالمراجعة العلنية لأمين المقاومة، حينما قال النخالة: "من الأخطاء التي أسجلها على نفسي في معركة (وحدة الساحات)، أننا قبلنا بوقف إطلاق النار بعد 55 ساعة"، يرى لافي أن هذا الاعتراف يؤكد على شجاعة القائد النخالة الذي يقف عند مسؤولياته، ويدل على أن الجهاد الإسلامي قادرة على خوض المعارك لوحدها لأيام طويلة، معتبراً إلى أنَّ الاعتراف يتضمن طمأنة لجمهور المقاومة بأن الجهاد الإسلامي جاهزة لمواجهة الاحتلال في أي معركة قادمة.

وعن حديث النخالة عن بالعلاقة مع الدولة السورية، ولقاء الرئيس بشار الأسد، وبذله جهوداً لعودة حماس إلى دمشق، يرى لافي أن هذا الأمر يؤكد -بما لا يدع مجالاً للشك- أن القائد النخالة يحمل الهم الوطني أملًا في الوصول إلى حلول للمشاكلات الفلسطينية.

وعن آمال النخالة في أن تنتج حوارا ت الجزائر مصالحة حقيقية على أسس وطنية، وأن تنهي معها حقبة الانقسام، لفت إلى أنّ ذلك يدل على حرص النخالة على تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، لاسيما أنَّ الجهاد الإسلامي كان لها سهماً مهماً في تقريب وجهات النظر.