غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

من خلال الأمين العام.. الميادين تكرم أبطال نفق الحرية

زياد النخالة.jpeg
بقلم/ خالد صادق

استضافت قناة الميادين كقناة مقاومة جذورها ممتدة عبر عبق التاريخي وتعبر عن اصالتها وعروبتها وانتمائها للامة بالكلمة الثورية المقاومة الصادقة والتي تعبر عن فكر ورؤية وموقف الشارع العربي والعالم الحر وتعكس بحضورها الطاغي على الساحة العربية رسالتها النابعة من جذور الحضارة العربية الممتدة عبر السنين, الميادين التي تحيي ذكرى انطلاقتها العاشرة, والتي أسست لاعلام حقيقي معبر وصادق,  سلمت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة درعا تكريمية اسمته درع الابطال وقدمته لأبطال نفق الحرية, لتعطي للجهاد الاسلامي حقها كحركة تحررية مناضلة مقاومة متمسكة بثوابتها رغم ما تتعرض لها من اخطار وضغوطات داخلية وخارجية, وقد قدمت وما زالت تقدم لفلسطين والأمة, وتعطي بلا حدود, وتبدع في ميادين المواجهة, تشارك فصائل المقاومة في الدفاع أي عدوان ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا, دون ان تسأل او تتردد لحظة واحدة في الاستجابة لنداء الواجب, وتخوض معارك منفردة ضد الاحتلال لتوصل اليه رسائلها عبر فوهة البندقية , وفوق صهوة الصاروخ, وبين ثنايا الجسد المزنر بالحزام الناسف, كل هذا الفعل ثمنه تضحيات, والجهاد اختارت ان تكون «المانشيت» العريض لاي فعل مقاومة مهما كان حجمه او نوعه, والجهاد يبدع من خلال اسراه الابطال في سجون الاحتلال في اشعال المعارك مع المجرمين الصهاينة, فهو من اخترق حصانة السجون بعملية الهروب الكبير من سجن السرايا 1987م المحصن وسط مدينة غزة, وحطم كل نظريات الامن الصهيوني, وداس اسراه على رؤوس الصهاينة ببساطيرهم عندما تسلقوا الجدران, وهربوا من سجن السرايا, ليشعلوا الأرض لهيبا تحت اقدام الاحتلال, ويفجروا انتفاضة الحجارة والتي استمرت لسبع سنوات, وانتهت بعودة السلطة الى قطاع غزة, وأسست لتحرير قطاع غزة من براثن الاحتلال وجلائه عن قطاعنا مذموما مدحورا تحت عمليات المقاومة.

ثم كانت عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع الذي يطلق عليه اسم سجن «الخزنة» والتي اهتز لها العالم، وأربكت الاحتلال الصهيوني وافقدته الثقة في قدرته على اخضاع الفلسطيني ودفعه للاستسلام، فكان ابداع أسري الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع ابعد مما يتخيله العقل, وانهارت نظرية الامن الصهيونية مرة أخرى تحت بساطير اسرانا الابطال, ثم قاد اسرى الجهاد الإسلامي معارك الأمعاء الخاوية لإسقاط قانون الاعتقال الإداري المجحف بحق أبناء شعبنا, فكانت الإضرابات الفردية والجماعية الأسطورية لأسرى الجهاد واسرى اخرين من كافة الفصائل الذين استطاعوا انتزاع حريتهم من بين انياب الاحتلال من خلال الإضرابات المفتوحة عن الطعام والتي كان اخرها اضراب الأسير الإداري البطل خليل عواودة والذي استمر لمدة 172 يوما, من اجل كل ذلك اهدت قناة الميادين درع الابطال للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة, عرفانا منها بدور الحركة وقدرتها على مشاغلة الاحتلال وادامة حالة الاشتباك معه في مجالات مختلفة, سواء على المستوى السياسي من خلال التمسك بفلسطين التاريخية من نهرها لبحرها, وفضح كل اشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني والتصدي لأطماعه في المنطقة, او على المستوى العسكري من خلال تطوير قدراتها العسكرية وأداء مجاهديها في الميدان,  او على المستوى الاقتصادي ومحاولات أمريكا و»إسرائيل» وحلفائهم لتحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية الى مجرد قضية إنسانية لتحسين أوضاع الناس المعيشية, او على المستوى الأمني من خلال العمل الدائم على كسر نظريات الامن الصهيوني, وتجريم التنسيق والتعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني, وتدفع الجهاد من لحمها الحي, كي تحافظ على هذه الثوابت وتنتصر لشعبها الفلسطيني, وقد لمست قناة الميادين بمهنيتها العالية كل هذا الجهد, فكرمت اسرى سجن جلبوع برمزية الأمين العام.    

درع الابطال الذي تسلمه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة, هو تكريم معنوي, ولكن له دلالات, منها ان حركة الجهاد الإسلامي التي قدمت خيرة قادتها السياسيين والعسكرين على مذبح الحرية, لم ولن تذهب تضحياتها هدرا, فهناك من يشعر بكل هذه التضحيات ويسعى لتكريم الحركة عليها معنويا, رغم ان الحركة تقدم كل هذا العطاء والتضحيات لأجل دينها وشعبها ووطنها ومقدساتها, ولا تنتظر من احد ان يكافئهم على فعلهم الا الله عز وجل, لكن الميادين اشارت بخطوتها التكريمية الى تقديرها لهذا العطاء, وادراكها لحجم الفعل الكبير للجهاد الإسلامي, وتشجيع الحركة على الاستمرار على نفس النهج المقاوم, الذي يمثل ليس دفاعا عن الشعب الفلسطيني فحسب, انما يمثل دفاعا عن الامة العربية والإسلامية, فهذا صراع حضاري ممتد عبر التاريخ, والأمة دائما ما تنبعث من خلال التضحيات والفعل المقاوم, والجهاد الإسلامي وحركة حماس وفصائل المقاومة ملقى على عاتقها وهى جزء لا يتجزأ من هذه الامة ان تقود مسيرة البعث وإعادة احياء هذه الامة من جديد, وهذه رسالة كلف الله عز وجل بها خيرة عباده وطليعة هذه الامة, «وتلك الأرض نورثها عبادنا الصالحين».

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".