نفذت فجر اليوم الخميس، 4 عمليات إطلاق نار بالضفة الغربية المحتلة التي استهدفت مواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في نابلس وجنين، في وقت تواصلت المواجهات مع قوات الاحتلال بمناطق متفرقة بالضفةِ والقدس، التي تشهد إضرابا شاملا حدادا على روح الشهيد عدي التميمي، وتنديدا بجرائم الاحتلال.

وشهدت مدينة نابلس فجر اليوم، 3 عمليات إطلاق نار بغضون أقل من ساعة نفذها شبان مسلحون من مجموعة "عرين الأسود"، فيما أطلق مقاومون النار على حاجز الجلمة قرب جنين، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقالت مجموعة "عرين الأسود" في بيان مقتضب "نفذ مقاتلونا فجر اليوم ثلاث عمليات إطلاق نار تجاه قوات الاحتلال عند نقطة جبل جرزيم العسكرية وقرب حاجز الـ 17 وبالقرب من بلدة دير شرف غرب نابلس".

وأضاف البيان "هذا وقبل بزوغ الفجر أما بعد طلوع الشمس فللعرين قول آخر، إن دماء عدي التميمي وشهداء فلسطين أصبحت وقودا لبركان لن يخمده إلا الله"، حسب ما جاء في البيان.

إضراب ومواجهات

وأغلقت المحال التجارية، والمؤسسات المختلفة، إلى جانب المدارس أبوابها في مختلف مناطق الضفة والقدس ، تلبيةً لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، التي دعت لتحويل اليوم، إلى يوم غضب، والتوجه إلى نقاط التماس للاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.

وشهدت مناطق مختلفة بالضفة والقدس مواجهات ليلية استمرت حتى ساعات الفجر، وذلك عقب استشهاد التميمي، حيث انطلقت تظاهرات ومسيرات عفوية في رام الله والبيرة، ونابلس، وبيت لحم، والقدس، وجنين، والخليل.

وقمعت قوات الاحتلال التظاهرات والمسيرات، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الشبان.

وخرجت مسيرات عفوية جابت شوارع مدن الضفة والقدس، حيث نددت باستشهاد التميمي وطالبت بالرد.

ومساء الأربعاء، استشهد الشاب عدي التميمي منفذ عملية "حاجز شعفاط" برصاص الاحتلال، قرب مستوطنة "معالي أدوميم"، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي تواجدت عند مدخل المستوطنة.

كما أعلن اتحاد المعلمين الفلسطينيين أن الخميس سيكون إضرابا شاملا في جميع المدارس والمديريات ووزارة التربية والتعليم، حدادا على روح التميمي، واستجابة لدعوات الإضراب الشامل.

وأصدرت مجموعة "عرين الأسود"، بيانا نعت فيه الشهيد التميمي، ودعت من خلاله إلى "ليلة غضب على الاحتلال، ويوم غضب الخميس، لأجل عدي التميمي".