شيعت جماهير غفيرة في محافظة جنين، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد صلاح عبد الرحيم محمد عبد الرحيم "بريكي" (19 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمخيم جنين.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان في جنين، وجاب شوارع المدينة، وصولا إلى منزل عائلته في الحي الشرقي، حيث ألقيت نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، ثم حمل على الأكتاف إلى مسجد مخيم جنين، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في المخيم، بناءً على وصيته.
وردد المشيعون الشعارات المنددة بعدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في محافظة جنين ومختلف محافظات الوطن، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وزفَّت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إلى جماهير شعبنا وأمتنا شهيدها المجاهد: صلاح عبد الله بريكي (19 عامًا) ابن كتيبة جنين، الذي ارتقى برصاص الاحتلال أثناء تصديه لاقتحام مدينة جنين فجر اليوم الجمعة.
وقالت الجهاد الإسلامي في بيان لها: "إننا إذ ننعى الشهيد صلاح الذي التحق بقافلة شهداء جنين الذين صنعوا المجد وقدموا واجبهم على طريق القدس، لنؤكد أن هذه الدماء الطاهرة سوف تسعر من انتفاضة شعبنا وستكتب نصره على هذا العدو المجرم".
وباركت الأيدي المباركة لمجاهدي كتيبة جنين في سرايا القدس، ومقاومي شعبنا الأبطال، الذين يسطرون ملاحم العز والفخار لشعبنا في وجه العدوان الصهيوني الذي يستهدف أهلنا ومقدساتنا ويتصدون لجنوده ومستوطنيه على امتداد الضفة الباسلة.
وتقدمت الجهاد الإسلامي بخالص التعزية والمواساة من عائلة الشهيد بريكي ومن أهلنا في جنين البطولة التي باتت علمًا للجهاد والمقاومة، سائلين الله أن يجعل دم الشهيد لعنة على القتلة المجرمين وشفاعة وذخرًا لأهله ومحبيه.
وباستشهاد الشاب بريكي، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 175 شهيداً (124 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلاً.
