فجَّرت حادثة ارتقاء البطل الشهيد عدي التميمي حالة من الغضب على امتداد الوطن وخرجت الجماهير بالآلآف تهتف للشهيد الذي أصبح أيقونة جديدة في حياة الشباب الفلسطيني المجاهد وملهمًا لهم أن هذا الجيش أوهن من بيت العنكبوت بعد ظهور مقاطع الفيديو التي كشفت عن اشتباكه مع الجنود حتى الرمق الأخير.
جماهير حاشدة من أبناء شعبنا وقيادات وشخصيات اعتبارية شاركت في تأدية واجب العزاء والمباركة بارتقاء المطارد البطل عدي التميمي (22 عامًا) في مخيم شعفاط وسط الهتافات الحماسية التي ألهبت المشاعر إشادة بالفدائي البطل.
وفي كلمة له نيابة عن ذوي الشهداءـ قال الشيخ القاضي مهند أبو رومي أحد وجهاء مدينة القدس المحتلة، إنَّ البطل عدي التميمي نفذ عملياته الجريئة دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك مدركًا أن القدس والأقصى هي عقيدة من دينه وأغلى ما يملك فتقدم للثأر والذود عن أمة المليار، وهو يعلم نهاية الطريق تاركًا خلفه رسالة مفادها أن القدس أمانة في أعناق الجميع.
ووجه أبو رومي التحية إلى والد الشهيد الفدائي عدي التميمي مشيدًا ببطولة نجله الذي قرر الثأر للحرائر التي تنتهك أعراضها في الأقصى وللمسجد الأقصى الذي يدنس من قبل جنود ومستوطني الاحتلال صباحًا ومساء.
وأشاد الشيح أبو رومي بالشهادة والشهداء والمكانة التي أعدها الله عزوجل للشهداء مستذكرًا قصة الصحابي الجليل حارثة الذي قتل خطأً في إحدى المعارك ونال ما نال من الدرجات العلى من الجنة والتي أصاب بها الفردوس الأعلى.
وكان المطارد عدي التميمي منفذ عملية شعفاط البطولية قبل أسبوعين والتي قتل خلالها مجندة صهيونية وأصيب 3 آخرين، قد ارتقى شهيًدا الأربعاء عقب تنفيذه عملية بطولية واشتباك مسلح من نقطة صفر مع جنود الاحتلال قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة وأصاب اثنين منهم.
