س: ما المقصود بصلاة الكسوف؟
ج: المقصود بصَلاة الكُسوفِ شرعًا: هي صلاةٌ تُؤدَّى بكيفيَّة مخصوصةٍ، عند ظُلمةِ أحدِ النيِّرين (الشَّمس، والقَمر)، أو بعضهما. يعني يذهب بعض ضوء الشمس أو بعض ضوء القمر.
س: ما الحكمة من حدوث الكسوف؟
ج: ما رواه الشيخان في صحيحيهما أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا، وصلوا حتى ينجلي. وفي رواية لمسلم: " هما آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده". إذا هو تذكير للناس باليوم الآخر حيث يذهب ضوء الشمس والقمر بالكلية.
س: ما حكم صلاة الكسوف؟
ج: سنة مؤكدة عند عامة الفقهاء، وقدنقل النووي الاتفاق على سنيتها. ويوجد قول للحنفية بوجوبها، وبه قال بعض فقهاء الحديث. والصحيح الأول.
س: ما صفة صلاة الكسوف؟
ج:هي ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان. يقرأ في الأولى الفاتحة وسورة طويلة، ثم يركع طويلاً، ثم يرفع، ولا يسجد، ويقرأ الفاتحة ثم يكمل قراءة السورة الطويلة أو يقرأ سورة أخرى، ثم يركع، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يصلى الثانية كالأولى، لكن دونها في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.
س:هل صلاة الكسوف سرية أم جهرية؟
ج: سواء كانت صلاة خسوف القمر أو كسوف الشمس فإنه يجهر فيهما على الراجح من أقوال العلماء.
س: هل يؤذن لها؟
ج: لا، بل ينادى لها (الصلاة جامعة) بلا أذان ولا إقامة.
فعن عبد الله بن عمرو، قال: "لما كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ نودي بالصلاة جامعة". متفق عليه. ويُكرِّر المنادي ذلك، حتى يظن أنه قد أسمع الناس.
س: هل تجب الجماعة لصلاة الكسوف؟
ج: لا تجب، ولكنها تستحب. ويجوز أن تصلى فرادى في البيوت.
س:هل يسن لها خطبة بعدها؟
ج: إن قام الإمام واعظا مذكرا فهذا شيء حسن. وإن لم يفعل فلا بأس. ولكن الأفضل التذكير بالله وباليوم الآخر.
فالخطبة سنة، على أرجح الأقوال، فقد استحبها الإمام الشافعي وإسحق ابن راهويه وابن المنذر وعامة أصحاب الحديث كما قال ابن حجر في (الفتح)، وقد ثبت في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت بعد أن ذكرت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الركعتين، قالت: "ثم قام فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: هما آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته"، وترجم الإمام البخاري على هذا الحديث: (باب خطبة الإمام بعد الكسوف).
س: من فاته الركوع الأول في صلاة الكسوف؟
ج: الراجح أن من أدرك الإمام في ركوع أول، أدرك الركعة، كما في سائر الصلوات، أما من أدركه في الركوع الثاني أو القيام الثاني فلا يدرك الركعة؛ لأن الأصل هو الركوع الأول وقيامه، والركوع الثاني وقيامه في حكم التابع.
س: كيف يقضي تلك الركعة؟
ج: يقضيها كما تؤدى في الصلاة. ركعة بركوعين.
س: هل صلاة الكسوف تقضى إذا فاتت؟
ج: لا تقضى إذا ذهب سببها، لأنها صلاة متعلقة بسبب فإذا فات انتهى مشروعيتها.
س: ما هي الأعمال المستحبة وقت الكسوف؟
ج: الصلاة، الذكر، الدعاء، الاستغفار، الصدقة. وكل ذلك جاء في الأحاديث الصحيحة.
غدا الثلاثاء الساعة 30: 1 ظهرا موعد صلاة كسوف الشمس إن شاء الله تعالى.
فافزعوا وهيئوا
