إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 5 أكتوبر عام 1985م، كانت بلدة قباطية في جنين على موعد مع فارسها حسن أحمد أبو زيد لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
في صفوف الجهاد: انضم فارسنا حسن إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي منذ صغره، وفتح عينيه على أزيز الطائرات وهدير الدبابات التي كانت تعيث خرابًا في البلدات والقرى الفلسطينية.
كان يشارك في المواجهات مع الاحتلال ورشقهم بالحجارة، ويحمل هم قضيته وشعبه وفكرة المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضه، ثم التحق بصفوف سرايا القدس وكان يتمتع بسرية كاملة، فلم يكن أحد يعلم بانتمائه، وهنا وقع الاختيار عليه من إخوانه في قيادة السرايا، ليكون من مجاهديها الاستشهاديين، وتم تجهيزه لتنفيذ عملية بطولية بكل سرية وكتمان.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 26 أكتوبر عام 2005م، وخلال شهر رمضان المبارك، وفي الذكرى العاشرة لاستشهاد الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، وانتقامآ لدماء الشهداء وعلى رأسهم القائد لؤي السعدي، خرج فارسنا حسن متزنرًا بحزامه الناسف نحو هدفه في مدينة الخضيرة حيث دخل إلى أحد المجمعات التجارية، وقام بتفجير جسده الطاهر في جموع الصهاينة، وقد اعترف العدو بمقتل 6 وإصابة أكثر 50 آخرين وارتقى الفارس حسن أبو زيد نحو العلياء ملبيًا النداء مقبلاً غير مدبر في خير أيام الله.