غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في ذكرى اغتيال الشقاقي

القيادي البطش يؤكد على نهج الجهاد الثابتة: التمسك بالمقاومة والوحدة ورفض التسوية والعدو البديل

الشيخ خالد البطش
شمس نيوز -غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، تمسكها بالمقاومة بكل أشكالها وفي مقدمة ذلك الكفاح المسلح كطريق لاستعادة الحقوق وطرد الاحتلال وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي أخرجوا منها عام 1948.

جاء ذلك خلال كلمة للجهاد ألقاها عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش، خلال اللقاء الوطني "هذا نهجك والشهداء مداد"، الذي أقامته الحركة على شرف الذكرى الـ 27 لاستشهاد الأمين المؤسس د. فتحي الشقاقي.

وقال البطش: "نرفض في حركة الجهاد الاسلامي كل أشكال التسوية السياسية مع الاحتلال الصهيوني بما في ذلك صفقة القرن الأمريكية واتفاقيات (ابرامز) أو الاعتراف المتبادل معه تحت أي ظرف من الظروف"؛ مشددًا على أنه عدو احتلالي لا يمكن التعايش معه أو الوصول معه إلى تسويات، فمكانه ليس هنا وليس في منطقتنا وسنبقى نقاتله حتى يرحل من حيث جاء.

وجدد رفض الحركة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال أو فتح العواصم أمام مستوطنيه، متابعًا "من غير المفهوم والمقبول هذا التبرير من بعض الدول لتسويغ هذه العلاقة مع المحتل".

كما جددت الجهاد الإسلامي على لسان عضو مكتبها السياسي الدعوة إلى وحدة الأمة العربية والإسلامية، رغم ما أصاب الأمة من اهتزاز جراء تداعيات ما يسمى بالربيع العربي الذي ساقه الأمريكي للأسف إلى أتون الفتنة المذهبية والعرقية والايغال في دماء الامة، فيما بقي كيان الاحتلال آمنا من تداعياته ومن مفخخاته ولم تتجه جحافله الى حدود فلسطين بل اتجهت للأسف الى قلب واكباد بعضنا البعض.

ورفض القيادي البطش فكرة العدو البديل، مؤكدًا على وحدانية العدو، وألا عدو لأمتنا غير الاحتلال ورعاته من الإدارات الامريكية المتعاقبة.

ووجه التحية في ذكرى الشهادة إلى الابطال المقاومين في الضفة الغربية والقدس والى الكتائب الضاربة هناك وفي مقدمتها كتائب سرايا القدس وعرين الأسود ولواء الشهداء.

وشدد البطش على، أن الانتفاضة الباسلة في الضفة الغربية تسير في تشابه كبير لما واجهه المحتل قبل اندحاره من القطاع، مضيفًا "لذلك فلتستمر المقاومة، ولتستمر وحدة المقاتلين في خندق المواجهة ضده".

وتابع "إن خطوات تحرير الضفة الغربية قد بدأت بفعل تضحيات شعبنا الذي وصل به السيل للزبى بعد ان تأكد من زيف كل الحلول والوعود الدولية البراقة التي استباحت كرامته و لم تأتي له بدولة ولم تحفظ له ارضه".

ودعا البطش لاستعادة الوحدة الوطنية، مبينًا أن الحركة بذلت جهودها منذ اللحظة الأولى للانقسام لتحمي النسيج الوطني والاجتماعي ولتحمي بندقية المقاومة وتحافظ على مسارها الطاهر، وسَعت مع كل القوى الوطنية والإسلامية لتحقيق الوحدة.

وأضاف "لقد قدم الأمين العام السابق د. شلح مبادرة النقاط العشر لذلك، كما قدم أمينها العام أبو طارق النخالة مبادرة جسر العبور للوصول إلى الوحدة على قاعدة بناء المرجعية الوطنية وحماية مشروع المقاومة".

وشدد البطش على أن الحركة رحبت بكل الجهود العربية المخلصة لتحقيق الوحدة الوطنية لا سيما الجهود المصرية الشقيقة والحثيثة والجهود الجزائرية الاخيرة وتعاطت بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية لإنهاء الانقسام.

وأكمل "لا يعني عدم نجاح جهود هذه الدولة أو تلك أنها فشلت، فالمصالحة رغم أنها تخضع لتأثيرات متعددة لكنها ما تزال قرار فلسطيني يستحق أن يدفع الأطراف ثمناً من أجل الوصول اليه وتحقيقه".

وتابع البطش "في هذا السياق تدعو الحركة جماهير الأمة وقادتها إلى دعم صمود شعبنا في القدس والعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من محاولات التهويد والأسرلة".

وجدد الدعوة لكل الأمة والمجتمع الدولي الى ضرورة فك الحصار الظالم عن شعبنا في القطاع، مكملًا "من غير المعقول ان يستمر صمت الدول العربية والإسلامية على حصار أهلنا في القطاع في الوقت الذي ترسل فيه أمريكا دعما غير محدود لأوكرانيا وهي بعيدة عنها الاف الكيلومترات".

وختم البطش "فلسطين كما قال المؤسس (لا تتسع لأكثر من شعب واحد ولا تتسع لدولتين وسيادتين، وعلينا أن نختار إما أن تكون السيادة بأيدينا أو أن نكون عبيدا لدى الكيان البغيض، هذا الكيان ورغم الفرق في موازين القوى الا انه يمكن هزيمته واحراز النصر عليه فالمجاهدين في كل الساحات قد شحذوا سيوفهم لمعركة التحرير والعودة".

نص كلمة القيادي البطش في المؤتمر الوطني (هذا نهجك والشهداء مداد):

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم .
الحمد لله القائل " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين "صدق الله العظيم 
الأخ الأمين العام المجاهد أبو طارق النخالة حفظه الله 
الاخوة ممثلو القوى الوطنية والإسلامية
 الاخوة أعضاء المكتب السياسي 
السادة رجال الإصلاح والمخاتير  
آل الشهيد الدكتور /فتحي الشقاقي أبا إبراهيم   حفظهم الله 
 الاخوة قيادات وكوادر ومنتسبي حركة الجهاد الإسلامي 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
في الرابعٍ من يناير عام 1951 اشرقت الأرض بنور ربها  ليصدح  في ارجائها صوت الامل لفتحي الشقاقي بالعودة الى الديار، ومقاومة الاحتلال والتمسك بالحقوق رغم اقتلاع الاحتلال لعائلته من بلدتهم الاصلية قرية زرنوقة؛ احدى  قرى قضاء الرملة بفلسطين عام 1948، حين هجّر العدو بدعم بريطاني وبخيبةٍ عربية كبيرة حوالي مليون فلسطيني من بيوتهم وممتلكاتهم، ليزرع مكانهم شذاذ المستوطنين من  أصقاع الأرض كلها.
    صدى الصوت للمؤسس لم يتلاشى رغم ارتفاع  أصوات أمواجِ بحر غزة الهادرة ، والتي ولد في احدى خيام مهجريّها في معسكر الشاطئ التي اقتلعتها الرياح كما اقتلعت  عصابات المستوطنين عائلته الصابرة .
 
 سبعٌ وعشرون عاماً مرت بعد أن حط فارسنا المجاهد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي رحاله شهيداً في  مالطا على خطى الصحابي الجليل" أبا أيوب الانصاري"،   وعلى مقربة منه متسلحاً بعزم  الصحابية - ام حرام بنت ملحان  زوجة الصحابي الجليل عبادة بن الصامت التي دفنت خلال فتح قبرص "  لتلتقي روح أبو أيوب الانصاري وروح أُم حرام بروحِ باعثِ مشروع وحدة الأمة، ومقاومة الاحتلال،  وباعث روح الجهاد والثورة في الشباب على أرض فلسطين ، وزارع بذرة الجهاد الإسلامي على أرضها شهيدنا  المفكر الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله ، وذلك بعد أن طالته يد الموساد الصهيوني لتغتاله وتصفي معه حساباً مفتوحاً مع مقاتلي شعبنا منذ النكبة في العام 1948م  عندما زادت فاتورته بفعل ضربات حركة الجهاد الإسلامي التي لم تتوقف منذ بدايات الفكرة وارهاصاتها بدءاً بطعنات وتكبيرات الابطال في ليال القدر في الأقصى حين كان يصدح بصوته هناك،  وصولاً لعملية بيت ليد عام 1995أيقونة جهاد شعبنا لتلتقي أرواح استشهاديينا "الحبيب أنور سكر وصلاح شاكر" بأرواح شهداء معركة القسطل وضحايا  دير ياسين ،
نعم إنه الشقاقي الأمين والمؤسس الذي اختط طريق الوعي والايمان والثورة مجسداً روح التضحية والفداء، فسار على خطاه آلاف الاستشهاديين وعشرات آلاف المجاهدين من أبناء المقاومة الفلسطينية من ابطال سرايا القدس  وكتائب القسام وكتائب الأقصى  وأبو على مصطفى والمقاومة الوطنية وبقية الاجنحة العسكرية المقاتلة، ومعهم الكثير من المقاتلين في ساحات عربية وإسلامية أخرى ممن صار يؤمن أنه بدون استعادة فلسطين تبقى الامة منقوصة الكرامة والسيادة .
 لقد وضع الدكتور الشقاقي المنهج والرؤيا، والتي أضحت نبراساً لحملة مشتعل التحرير في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق، وباتت معايير ومحددات الصراع التي وضعها الدكتور الشقاقي برفقة اخوانه المؤسسين تشكل طوق نجاة في أخطر الازمات وأشد الظلمات حلكة في عالمنا العربي خاصة في عشرية ما يسمى بالربيع العربي ، فلم تهتز محددات الموقف الجهادي من وحدانية العداء للمشروع الصهيوني، ولا من مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية والإسلامية، ولا من التمسك بمشروع  وحدة الامة الكبرى بمكوناتها الفقهية والعرقية والقومية والإسلامية والمسيحية العربية التي تقاتل الاحتلال، حيث تقف كل هذه المكونات لتحمي حقوق الامة وتمنع المحتلين من سرقة خيراتها وهدر كرامتها، ولابد من ضرورة وحدة البنادق في خندق المواجهة مع المحتل بين المقاتلين كما تجسدها اليوم كتائب جنين وقائدها الشهيد جميل العموري وكتيبة طوباس وكتيبة طولكرم وكتيبة نابلس وكذلك مجموعات لواء الشهداء ومقاتلي "عرين الأسود في نابلس، والتي فشل الاحتلال أمس في  تصفيتها وبقيت شامخة شموخ جبال جرزيم وعيبال وجبال الخليل ،فتحية إلى مقاومتنا الباسلة في الضفة الغربية والتحية إلى شهدائها الابرار ،

الاخوة الكرام
 في ذكرى الدم والشهادة .. ذكرى الوفاء للمؤسس ورفاقه الاوفياء من الشهداء والاحياء من قادة حركتنا الابية التي لم ينقطع المدد الالهي لها ، حيث صار خليفته الدكتور رمضان شلح على نهجه وحمل الأمانة بصدق وإخلاص ليحمي وصيته ويصون عهده، ويمضي المشروع  ليتسع ويتعزز وصولاً لأمين  الدم والشهادة  الأخ المجاهد أبو طارق النخالة حفظه الله، ليستكمل مفردات الشقاقي ومحددات شلح في إبقاء جذوة الصراع متقدة في مواجهة العدو الصهيوني وصولاً لتقاطع بنادق مقاتلي حلف القدس ومحور المقاومة على أرض فلسطين تجسيداً لمفهوم وحدة الساحات التي وضعتها الحركة كأحد الخطوات الضرورية لتحقيق النصر على العدو .
 
السادة الحضور
رحم الله المؤسس الأمين الأول الذي مد حركة الجهاد بزاد الوعي لتتمكن من التالي :-
 - أعادة تموضع الحركة الإسلامية في مواجهة الاحتلال والمشروع الغربي بالمنطقة ، كما تبنى فكرة تصحيح العلاقة بين القومي والاسلامي للنهوض بالأمة واستعادة دورها ونهضتها إدراكاً منه لأهمية هذه المكونات. 
-كما  نجحت في تجاوز المذهبية الفقهية وصولاً الى رحابة الاسلام المحمدي الذي جاء به سيدنا محمد ص.
- وإعادة الاعتبار للبندقية المقاتلة كي تقاتل وفق مشروع حضاري واضح، وليس لأجل مشروع سياسي مرهون بموازين القوى التي تصب في غير صالحنا الان.
- أعلن د. فتحي الشقاقي بوضوح في غير محفل رفضه لكل مشاريع التسوية مع المحتل والتخلي عن المقاومة وأكد تمسكها بسلاح القسام والحسيني والقاوقجي، وغيرهم من قادة شعبنا.
 -  أكد على اعتبار فلسطين قضية الامة المركزية ومعيار كرامتها وعزتها وصحوتها.  
- دعا الشقاقي منذ التأسيس والنشأة إلى وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة مقاتليه في خندق الجهاد والمقاومة. 
رحم الله الشقاقي 
فلقد قتله العدو  في مالطا لكنه لم يقتل فكرة الجهاد في نفوس مجاهديه وتلاميذه ورفاق دربه فحمل الراية من بعده رفيق دربه د رمضان شلح ليسقي غرس الجهاد ويحمي عرين الشقاقي ويثار له ولجنده الميامين بسلسلة من عمليات الثأر المبارك التي أعلن  عنها  أمين عهده أبا عبد الله، بل ازدادت قوة الحركة وتوسعت حاضنتها الشعبية.
لقد كان لحركة الجهاد شرف لا تدعيه في شق طريق العمليات الاستشهادية بدءاً من محاولة المجاهدة عطاف مروراً بأنور عزيز  وبيت ليد، وصولاً لعشرات العمليات التي قادها محمود الخواجا والدبش ومقلد حميد والدحدوح و الشيخ خليل، وقيادة معركة جنين التي قدمت فيها سرايا القدس قادتها الكرام طوالبة وبدير ولؤي السعدي وصوالحة والعبيدي،  وقائمة طويلة من الشهداء الكرام البررة. 
لقد كان ميلاد الشقاقي الحقيقي ليس الرابع من يناير عام 1951 بل يوم اعلان مشروعه الثوري " الاسلام .فلسطين. الجهاد."
-نعم لقد اغتالوك في السادس والعشرين من  اكتوبر 1995 لكنهم لم ينجحوا باغتيال المشروع، ولم يغيروا مسار حركة الجهاد الإسلامي التي صارت رقماً صعباً الى جانب قوى المقاومة على أرض  فلسطين.
 
لقد عمّدت الحركة بدماء شهدائها في معركة زقاق الموت ومعركة جنين وما تخوضه كتائب سراياها  المقاتلة في شمال الضفة الغربية روح الامل من جديد في ربوع الضفة الغربية وربوعها بفعل  انجاز ابطال جلبوع في نفق استعادة  الحرية  للابطال " محمود-محمد- يعقوب- ايهم –مناضل –زكريا " ليستلهم البطل / جميل العموري قوة اللحظة ويؤسس كتيبة جنين المباركة ويكسر حاجز  السور الواقي  الثقيل   وليعطي شرارة البدء لانتفاضة الضفة المحتلة لتتسع يوماً بعد يوم ، ولتستمر الحركة في عطائها ولتقدم خيرة قادتها في معركة وحدة الساحات "القائد الحبيب  تيسير الجعبري والقائد الحبيب خالد منصور ومن قبلهم صيحة الفجر ثأراً لدماء الشهيد بهاء أبو سليم وأبو هربيد والقائمة تطول من التضحيات .   
 
ختاماً
اسمحوا لنا في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين و وفاءاً لدماء المؤسس الأمين الأول أن نؤكد على النقاط التالية:  
1-    تمسك الحركة بالمقاومة بكل اشكالها وفي مقدمة ذلك الكفاح المسلح كطريق لاستعادة الحقوق وطرد الاحتلال  وعودة لاجئينا الى ديارهم التي اخرجوا منها عام 1948.
2-    رفض حركتنا لكل اشكال التسوية السياسية مع الاحتلال الصهيوني بما في ذلك صفقة القرن الامريكية واتفاقيات "ابرامز" أو  الاعتراف المتبادل معه تحت أي ظرف من الظروف؛ فهو عدو احلالي لا يمكن التعايش معه او الوصول معه الى تسويات فمكانه ليس هنا وليس في منطقتنا وسنبقى نقاتله حتى يرحل من حيث جاء. 
3-    رفض حركتنا لكل اشكال التطبيع مع الاحتلال او فتح العواصم امام مستوطنيه ومن غير المفهوم والمقبول هذا التبرير من بعض الدول  لتسويغ هذه العلاقة مع المحتل .
4-    نجدد  دعوتنا الى وحدة الامة العربية والإسلامية رغم ما أصاب الامة من اهتزاز جراء تداعيات ما يسمى بالربيع العربي الذي ساقه الأمريكي للأسف الى أتون الفتنة المذهبية والعرقية والايغال في دماء الامة، فيما بقي كيان الاحتلال آمنا من تداعياته ومن  مفخخاته  ولم تتجه جحافله الى حدود فلسطين بل اتجهت للأسف الى قلب واكباد بعضنا البعض. 
5-    نرفض فكرة العدو البديل ونؤكد على وحدانية العدو فلا عدو لامتنا غير الاحتلال ورعاته من الإدارات الامريكية المتعاقبة .
6-    نوجه التحية في ذكرى الشهادة الى ابطالنا المقاومين  في الضفة الغربية  والقدس  والى كتائبنا  الضاربة هناك وفي مقدمتها كتائب سرايا القدس وعرين الأسود ولواء الشهداء .
7-     ان الانتفاضة الباسلة في الضفة الغربية  تسير في تشابه كبير لما واجهه المحتل قبل اندحاره  من القطاع، لذلك فلتستمر المقاومة،. ولتستمر وحدة المقاتلين في خندق المواجهة ضده.
8-     ان خطوات تحرير الضفة الغربية قد بدأت بفعل تضحيات شعبنا الذي وصل به السيل للزبى بعد ان تأكد من زيف كل الحلول والوعود الدولية البراقة التي استباحت كرامته و لم تأتي  له بدولة ولم تحفظ له ارضه.
9-      تدعو الحركة الى استعادة الوحدة الوطنية، ولذلك بذلت جهودها منذ اللحظة الأولى للانقسام لتحمي النسيج الوطني والاجتماعي ولتحمي بندقية المقاومة وتحافظ على مسارها الطاهر، وسَعت مع كل القوى الوطنية والإسلامية لتحقيق الوحدة، وقد قدم امينها العام السابق د شلح مبادرة النقاط العشر لذلك، كما قدم أمينها العام أبو طارق النخالة مبادرة جسر العبور للوصول الى الوحدة على قاعدة بناء المرجعية الوطنية وحماية مشروع المقاومة.
10-                   رحبت الحركة بكل الجهود العربية المخلصة لتحقيق الوحدة الوطنية لا سيما الجهود المصرية الشقيقة والحثيثة و الجهود الجزائرية الاخيرة وتعاطت بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية لإنهاء الانقسام،  ولا يعني عدم نجاح جهود هذه الدولة او تلك أنها فشلت،  فالمصالحة رغم انها تخضع لتأثيرات متعددة لكنها ما تزال قرار فلسطيني يستحق أن يدفع الأطراف ثمناً من أجل الوصول اليه وتحقيقه . . وفي هذا السياق تدعو الحركة جماهير الامة وقادتها الى دعم صمود شعبنا في القدس والعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من محاولات التهويد والأسرلة.
11-                   نجدد دعوتنا لكل الامة والمجتمع الدولي الى ضرورة فك الحصار الظالم عن شعبنا في القطاع فمن غير المعقول ان يستمر صمت الدول العربية والإسلامية على حصار أهلنا في القطاع في الوقت الذي ترسل فيه أمريكا   دعما غير محدود  لأوكرانيا وهي بعيدة عنها الاف الكيلومترات.  
12-                   أختم بأن فلسطين كما قال المؤسس "لا تتسع لأكثر من شعب واحد ولا تتسع  لدولتين وسيادتين ، وعلينا أن نختار اما ان تكون السيادة  بأيدينا او ان نكون عبيدا لدى الكيان البغيض ،هذا الكيان ورغم الفرق في موازين القوى الا انه يمكن هزيمته واحراز النصر عليه فالمجاهدين في كل الساحات قد شحذوا سيوفهم لمعركة التحرير والعودة.
 
التحية لشهداء شعبنا  
التحية لجرحانا 
الحرية لأسرانا
 وانه لجهاد نصر او استشهاد
وستبقى تحيتنا دائماً هي تحية الجهاد وشرفنا الانتماء اليه
 والسلام عليكم ورحمة الله