علَّق عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) الدكتور محمود الزهار على نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وصعود اليمين المتطرّف بقيادة الثالوث الشيطاني، الممثل في بنيامين نتنياهو، وايتمار بن غفير، وبتسلإيل سموتريش.

وقال الزهار في تصريحات لـ"شمس نيوز": "إن التطرف والإرهاب والإجرام الإسرائيلي ليس له حد؛ فجميع التيارات الإسرائيلية من (يمين ويسار) تُمارس الإجرام بحق أبناء شعبنا منذ احتلال الأرض والمقدسات".

وأوضح أن جميع قادة التيارات الإسرائيلية لصوص ومجرمون، بعضهم يغلف إجرامه بقالب السياسة والمكر، والآخر يغلف إجرامه بالدين اليهودي، مؤكدًا أن وصف تيار بالتطرف أكثر من التيار الآخر هو لفظ مخادع، كلهم متطرفون.

ورفض د. الزهار استخدام لفظ التطرف قائلًا: "جميع المستوطنين الإسرائيليين جاءوا من دول العالم، فنتنياهو ووالدته من أمريكا، وافغدور ليبرمان من روسيا، وآخرون من أوكرانيا ومختلف دول العالم، علينا ألا نفرق بين هؤلاء المجرمين؛ كلهم سفكوا دماء شعبنا، ودنسوا مقدساتنا، فالحروب القديمة ضد أبناء شعبنا قادها حزب العمل الذي يدعي البعض أنه أقل تطرفًا من الآخرين".

المشكلة ليست بالتيارات الإسرائيلية التي تجتمع على سرقة فلسطين؛ إنما المشكلة تتمثل في الموقف الفلسطيني، فوفقًا لرأي الدكتور الزهار، فإن الموقف الفلسطيني منقسم بين تيار يرى المقاومة بكل أشكالها، وتيار يرى التنسيق الأمني المقدس، مشيرًا إلى أن تيار المقاومة يرفض بالمطلق أوسلو، وتعانق العلمين (يقصد الإسرائيلي والفلسطيني)، وحل الدولتين، بينما التيار الفلسطيني الآخر ما زال يعلق آماله على أوسلو الفاشلة، وحل الدولتين، وتعانق العلمين، وهذا مصيره الفشل.

ولم ينسَ د. الزهار توجيه رسالة مهمة إلى قادة وملوك الدول العربية المجتمعين في قمة الجزائر جاء فيها: "لا تعلقوا آمالًا على الانتخابات الإسرائيلية؛ فجميع تياراتهم متطرفة وإرهابية يجب أن تُبعدوها عن حساباتكم".

واستذكر عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، احتلال فرنسا لدولة الجزائر قائلًا: "كانت الدول العربية جميعها على قلب رجل واحد يرفضون الاحتلال الفرنسي، ويدافعون عن الجزائر، وهذا ما نريده اليوم، ففلسطين أرض محتلة يجب أن تتحرر من دنس الاحتلال الإسرائيلي".

وقال د. الزهار لقادة الدول العربية: "إما أن تقفوا مع فلسطين أو تصمتوا، وإما أن يكون لكم موقف صلب من القضية الفلسطينية، أو تتركوا الفلسطينيين يدافعوا عن أنفسهم بدعم من الشعوب الحرة".

وبحسب النتائج الأولية لنتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 25 بعد فرز 84% من الأصوات، وتوزيع هذه النسبة إلى مقاعد، يحصل الليكود على 31 مقعدا، "ويش عتيد" 24 مقعدا، و"الصهيونية الدينية" 14 مقعدا، و"المعسكر الوطني" 12 مقعدا، بالإضافة إلى حزب "شاس" 12 مقعدا، بينما يحصل حزب "يهدوت هتوراة" على 8 مقاعد، و"يسرائيل بيتينو" 5 مقاعد، القائمة الموحدة 5 مقاعد، وحزب العمل 4 مقاعد، والجبهة والتغيير 5 مقاعد.

وبحسب هذه النتائج المرحلية يحصل معسكر نتنياهو على 65 مقعدا، ومعسكر لبيد على 50 مقعدا، إضافة إلى 5 مقاعد للجبهة.