قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة: "إن زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بدأ مفاوضات مع حلفائه المتدينين واليمين المتطرف، لتشكيل حكومة قد تكون الأشد تطرفاً في تاريخ إسرائيل".
ونشرت صحيفة يديعوت أحرنوت صوراً لنتنياهو مع المتطرف إيتمار بن غفير، الشخصية اليمينية التي يبدو أنها ستصبح جزءاً من الحكومة الجديدة، متسائلة "إلى أين يتجهون؟".
وتابعت أن الحكومة المقبلة "ستكون حكومة غير مسبوقة، (..) معظم الحقائب الوزارية المهمة ستكون في أيدي المتعصبين".
ولفتت إلى أن نتنياهو سيبدأ بتوزيع الحقائب الوزارية على شركائه في التحالف وهذا يعني منح حقائب مهمة لأعضاء تكتل الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، وهو الأمر الذي يعتبر سابقة.
في الوقت نفسه قالت وكالة "فرانس برس" إن نتنياهو أصدر بالفعل تعليمات إلى ياريف ليفين عضو الليكود الأكثر تشددا وحليفه المقرّب لبدء محادثات مع الصهيونية الدينية بشأن الحقائب الوزارية.
وأردفت أن بتسلئيل سموتريتش، وهو من الصهيونية الدينية صرح علنا أنه يريد أن يصبح وزيرا للحرب، بينما طالب الزعيم اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بتولي حقيبة الأمن العام، وهو منصب سيجعله مسؤولا عن الشرطة.
وأشارت إلى أن بن غفير جدد مؤخرا دعواته للأجهزة الأمنية لاستخدام مزيد من القوة في مواجهة الفلسطينيين، معلقاً ليلة الانتخابات: "حان الوقت لنعود أسياد بلادنا".
وبالنسبة لحزب شاس اليهودي الشرقي المتشدد برئاسة ارييه درعي الذي فاز بـ11 مقعداً، فيتوقع بأن يؤدي دورا محوريا في مفاوضات الائتلاف. وتتركّز أنظار درعي على وزارتي الداخلية أو المالية.
في السياق نلقت إذاعة "إسرائيل" بالعربية عن مصادر أن "نتنياهو لا يرغب في المخاطرة بمنح مَن وصفتهم بممثلي اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير، حقائب سيادية، ولذلك يسعى لإقناع خصميه يائير لابيد، وبيني غانتس، للانضمام إلى حكومة برئاسته ليتجنب عزلة دولية".
وبينت أن "نتنياهو لا يستبعد إمكانية التوجه إلى رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، ليكون عنصر موازنة أمام المتطرفِين اليمينيين".