إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 7 يناير عام 1985م، كان مخيم جنين على موعد مع فارسه أمين فوزي حمدان لعائلة كريمة ربته على حب الجهاد والمقاومة، انتقل برفقة عائلته بعد عامين من ميلاده ليستقر به المطاف في قرية علار قضاء طولكرم، وقد تلقى تعليمه في مدارس القرية.
في صفوف الجهاد: انضم فارسنا أمين إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي أواخر عام 2002، فشهد أحداث انتفاضة الأقصى التي لم يتخلف يومًا عن المشاركة في فعالياتها ومواجهة جنود الاحتلال الذين كانوا يمارسون إرهابهم بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة.
تعرف فارسنا أمين إلى الشهيد القائد في سرايا القدس جميل جعار، فكان أحد تلاميذه وكان الدافع له للعمل في صفوف الجناح العسكري سرايا القدس، ليكون بمثابة أمين سر المجاهدين في قرية علار بطولكرم.
من المهمات التي تم تكليفه بها من قبل إخوانه في قيادة سرايا القدس تأمين الأماكن للمجاهدين والمطاردين وإمدادهم بالطعام والشراب فكان هو حافظ وكاتم سرهم.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 7 نوفمبر عام 2004م، خرج فارسنا إلى أرضه في قرية علار، وما إن وصل إلى الأرض حتى باغتته قوات صهيونية خاصة بمحاصرته فرفض الاستسلام ودار اشتباك مسلح، استمر لأكثر من ساعة، ليقتل أحد الجنود على الفور ويصاب اثنان آخران أعلن عن مصرعهم لاحقاً، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى إرسال تعزيزات عسكرية للقضاء على الشهيد الذي ارتقى مضرجًا بدمائه الزكية.
