إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: بتاريخ 21 يناير عام 1996م كانت بلدة قطنة شمال غرب العاصمة المحتلة على موعد مع فارسها يحيى يسري طه لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، حيث تلقى تعليمه في مدارس البلدة.

في صفوف الجهاد: عشق فارسنا يحيى طريق الجهاد ومقاومة الاحتلال منذ صغره، وفي صفوف حركة الجهاد الإسلامي وجد ضالته التي طالما بحث عنها، فكان مثالاً للمجاهد الشجاع الذي لم يتخلف عن المشاركة في مواجهة الاحتلال، فكان من السباقين في الدفاع عن بلدته مع كل اقتحام تتعرض له، فشارك في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة تجاه الجنود، كما تمتع فارسنا بسرية كاملة في العمل فلم يكن أحد يعلم بانتمائه.

شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 26 نوفمبر عام 2015م كان فارسنا على الموعد الذي طالما انتظره، حينما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قطنة، فخرج فارسنا كعادته لصد عدوان الاحتلال برفقة إخوانه، وقاموا بإمطار الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة، وقد تمكن فارسنا من إصابة أحد الجنود في رأسه بالحجارة فسقط مغشيًا عليه، لتباغته رصاصة من رصاصات الحقد الصهيوني وتصيبه فيرتقي شهيدًا على طريق القدس ملبيًا النداء ومحققًا حلمه الذي انتظره، مقبلاً غير مدبر.