غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"بن غفير" سيحاول تنفيذ وعوده

خبير مقدسي لـ"شمس نيوز": الأيام القادمة ستشهد مرحلة جديدة من مراحل التهويد والتصعيد في الأقصى

بن غفير
شمس نيوز - محمد الخطيب

أكد الخبير المقدسي و رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، أن المتطرف ايتمار بن غفير، والذي ظهر كشخص عدواني في اقتحامه لحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، هو عنوان مرحلة جديدة من التطرف.

وقال خاطر لـ"شمس نيوز": إن "بن غفير يعرف أن التطرف سر نجاحه في الأساس، وسيبقى يصرح حول الأقصى، وأنه سيقوم بفرض سياسات معينة عليه؛ ليترك بصمة ويكون أكثر حضورا في المستقبل، إذ يعد ثمرة للتطرف الصهيوني، وليس له تاريخ عسكري أو سياسي، بل هو صاحب مواقف استفزازية وعدوانية على الفلسطينيين والمقدسات والأحياء العربية في المدينة المقدسة".

وأضاف "بن غفير يضرب على الأوتار التي يعرف أن لها صدى في وسط المتطرفين، حيث يصرح بأنه سيغير في الأقصى وعلى مستوى الأسرى ومواجهة المقاومين الفلسطينيين"، مرجحاً أن هذه التصريحات لن تكون مجرد كلام لأنه مطالب أمام مناصريه بترجمة دعايته التي رفعها قبل الانتخابات وأن يثبت مدى مصداقيته بعد استلامه المنصب الحساس كوزير للأمن الداخلي؛ الأمر الذي يطرح الكثير من المخاطر.

وبيّن خاطر أن الأيام القادمة ستكون بداية لمرحلة جديدة قد تشهد تغيرات في سياسة المسجد الأقصى والعمل على تهويده، ومحاولة إحياء لمشاريع تهويدية قديمة فشلت في السابق كتحويل ساحات المسجد الأقصى لساحات عامة بحيث يبقى المسجد مقتصرا على المباني المسقوفة فقط، ولكثير من الأفكار التي يمكن أن تعمل على تهويد المدينة المقدسة.

وحول مواجهة هذه الخطوات التهويدية بحق الأقصى، أكد الخبير المقدسي أن الشعب الفلسطيني هو صمام الأمان في وجه هذه الدعوات والمواقف المتطرفة، إذ نلاحظ أنه منذ تولي بن غفير لمنصب وزير الأمن الداخلي ودخوله الحكومة كثفت دعوات الرباط في الأقصى؛ للتصدي لاقتحامات المستوطنين، الأمر الذي سيحجم بن غفير كما حجم غيره من قبل.

ولفت إلى أن كل القادة الإسرائيليين كانوا يتحدثون قبل انتخابهم بخطوات تصعيدية وتهويدية ولكن كان الفشل حليفهم كما سيفشل بن غفير، والشعب الفلسطيني سيضعه في الزاوية، وسيرد على كل التحديات التي ستواجه الأقصى وسيصعد ويقاوم ليكون سدا منيعا في وجه التطرف الصهيوني.

وتوقع خاطر أن بن غفير لن يستطيع أن يسير طويلا في هذا الطريق؛ لأن الشعب الفلسطيني لا يستسلم ولا يسلم أمانته بهذه السهولة، والمسجد الأقصى عقيدة لديه ومسألة تاريخية، وثورة البراق وانتفاضة الأقصى خير شاهد على صد عنجهية الاحتلال، متابعا: "بن غفير يسير في الطين ولن يستطيع أن يمضي كثيرا".

بدوره، أكد المتحدث الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، اليوم الاثنين، أن تصريحات بن غفير الإجرامية والوقحة تثبت عقلية وحجم الإرهاب العظيم الجاثم على صدره ضد شعبنا وأرضنا الفلسطينية التي ستبقى تلفظ وجود الاحتلال الصهيوني.

وقال عز الدين: "تعيين الأرعن بن غفير وزيراً لأمن داخلية الاحتلال سيسرع في زواله إن شاء الله؛ لأن كل التطرف والإجرام الصهيوني المتصاعد بحق شعبنا يثبت أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة، ولن يرحل عن أرضنا إلا بالمقاومة".

وشدد عز الدين على أن مصير بن غفير سيصبح كمصير وزير سياحة الاحتلال الهالك رحبعام زئيفي الذي كان صاحب فكرة الترانسفير (ترحيل كل من هو عربي عن أرض فلسطين) فكان رحيله عن الحياة بأيدي فلسطينيين هو الأسرع.

وكان زعيم حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف ايتمار بن غفير، أعلن مساء أمس الأحد، بأنه سيقوم باقتحام المسجد الأقصى المبارك بداية الشهر المقبل.

وقال بن غفير: "سأقوم بزيارة غير معلنة للمسجد الأقصى؛ خشية من وقوع أحداث بداخله خلال الأيام القليلة القادمة بالترتيب مع قوات الاحتلال".