ظهرت الأجهزة الجوالة نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل، ويعتبر بداية ظهور الأجهزة اللوحية المختلفة منذ عام 1910.
الآيباد واحد من هذه الأجهزة اللوحية، إذ أنه قد تم بيع ملايين منها في جميع أنحاء العالم ولا يزال... نظراً لكثرة ما يحتويه من التطبيقات الشيقة التي تجذب الأطفال من سن 3-10 سنوات، وتجعلهم يدمنون استخدامه.
إلى جانب إيجابيات الآيباد في المجال المعرفي والتعليمي للأطفال. لمزيد من التفاصيل عن الآيباد والتعرف على إيجابياته وسلبياته أيضاً كان اللقاء والدكتور أحمد عبد اللطيف أستاذ طب نفس الطفل ومحاضر التنمية البشرية.
فوائد استخدام الآيباد للأطفال
من أولى إيجابيات الآيباد اليوم أنه أصبح لا غنى عنه للطفل، والمعروف أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين وفقاً لطريقة الاستخدام.
فإذا استخدم الآيباد بعدد ساعات مناسبة، وبطريقه صحيحة سيكون مهم جداً، ومحور لترابط الطفل بالعالم الجديد.
وذلك لأنه يقوم بتوسيع قدرات الطفل، وتنميتها ومساعدة الطفل على التعلم عن بعد، والتواصل بشخصيات مختلفة، وجمع معلومات مفيدة من كل دول العالم.
الآيباد وسيله لإنشاء طفولة جديدة
لا شك ان التكنولوجيا الحديثة تواكب القرن وتحديثاته؛ فأصبح لعب الطفل واندماجه بها، وسيله لبناء طفولة جديدة وشخصيه مدركه لكل التحديثات الموجودة.
الآيباد وتنميه مهارات الطفل
والآيباد يساعد في تنميه مهارات الطفل بطريقه صحيحة وسريعة، فإن كان يحب الرسم، تستطيع الأم تحميل برامج لتعليم الرسم، أو تسجيل اسمه في دورات تدربيه أون لاين، أو البحث عن رسوم ومسابقات عالمية للطفل.
الآيباد وتنميه السلوكيات
هناك برامج جديدة بالأيباد تستخدم لتنشيط سلوكيات الطفل، وتوجيهه لتجنب سلوكيات خطأ بأخرى صحيحة؛ فالطفل أكثر ما يثيره هو ما يشاهده ويسمعه.
الآيباد والتعاليم الدينية
التكنولوجيا تتقرب للطفل كذلك بالبرامج الدينية؛ أصبح من السهل تعلم الصلاة، وإذا أراد الطفل أن يسأل فسوف يتعلم ويرى ويسمع وينتبه.. لحفظ القرآن وشرح الآيات وتفسيرها بطرق مبسطة.
الآيباد وحل مشاكل جسمانية وصحية
كما يعمل الآيباد على زيادة مهارات التواصل، وزيادة مهارات الرؤية بشكل كبير.
حيث يعمل الأيباد على تحسين ضعف البصر الوهمي، وهو اضطراب عصبي شديد يمنع الطفل من تفسير المعلومات البصرية.
كما أنه يدفع الطفل للتكيف مع البيئة المحيطة به، وخصوصاً الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من ضعف البصر الوهمي.
الآيباد ومتابعه الطفل خارج المنزل
نعم هناك برنامج على الآيباد يجعل الوالدين قادرين على تتبع ما يفعله الطفل، كما تتيح لهم فرصة الإشراف على البرامج المتاحة وخصوصيتها.
سلبيات الآيباد على الأطفال
يؤثر الإفراط في استخدام الآيباد على الأطفال من الناحية العضلية؛ إذ يؤثر على عملية الكتابة.. وذلك لأن الإفراط في استخدام الآيباد يعمل على إضعاف العضلات الدقيقة، وخاصة التي تساعد الطفل على الكتابة وإمساك القلم.
يعمل إدمان الطفل على استخدام الآيباد، على تقليل درجة التركيز الخاصة بالطفل، فيقل انتباهه للأشياء حوله.. مما يؤثر بشكل سلبي على مستوى تحصيل الطفل الدراسي ومستواه التعليمي بشكل عام.
من المعروف أن دماغ الطفل تعمل على امتصاص الأشعة بدرجة كبيرة، وبطريقة أكثر من البالغين، وإدمان النظر إلى شاشة الآيباد يؤثر سلباً على الحاجز الدماغي الوقائي للطفل.
زيادة وزن الطفل
يُصاب الطفل بمشاكل وأمراض خاصة بالشهية، وتتعلق معظمها بزيادة الوزن، وذلك بسبب استخدام الآيباد بشكل دائم، مما يعرض الطفل للكسل وعدم القدرة على الحركة.
مثل عدم الرغبة في أداء أي مجهود أو إهمال ممارسة الرياضة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم وإصابة الطفل بالسمنة.
تأثر قدرة الطفل على القراءة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل من الناحية التعليمية؛ لأن الطفل سيعاني من صعوبة في التعلم.
قلة النوم والأرق، نتيجة لتفضيل الطفل استخدام الآيباد لفترات طويلة جداً من الليل، ما يؤدي إلى الإصابة بإرهاق وإجهاد دائمين.
تتأثر أيضاً شخصية الطفل بشكل واضح، فيصبح الطفل أكثر عنفاً، وتظهر عليه مظاهر التوتر والقلق بشكل دائم.
وكذلك تتأثر القدرات العقلية الخاصة بالطفل؛ نتيجة الإفراط في استخدام الآيباد، إذ يجد صعوبة في عملية التذكر وعملية الاستيعاب والفهم.
بدائل للحد من استخدام الطفل للآيباد
من خلال إشغاله في أنشطة أو ألعاب أخرى تنمي مواهبه المختلفة؛ وتتم مثلاً من خلال إعطاء الطفل ورقة وقلم، وفتح المجال له.
من خلال تركه يكتب أسماء الأشياء الموجودة في المنزل.. ثم يرتبها حسب الحروف الأبجدية أو اللون، ما ينمي مهارات الطفل الكتابية والعقلية.
لعبة قلعة الوسائد، وتتم من خلال جمع الوسائد الموجودة في المنزل، ورصها على شكل منزل يمكن أن يجلس فيه الطفل، ما يؤدي لتنشيط جسم الطفل بالحركة والنقل.
الرسم والتلوين والفك والتركيب
من الألعاب التي تعمل على زيادة درجة ذكاء الطفل، هي لعبة الأشكال؛ والتي يتم تفكيكها ثم تشكيلها من جديد.
الاهتمام بالنباتات وزراعتها بشكل دائم: من خلال شراء بعض النباتات التي يمكن أن تشغل الطفل عن استخدام الآيباد.
الصلصال الملون: يجب تشجيع الطفل على استخدام الصلصال الملون في رسم وتشكيل المجسمات المختلفة.
نشاطات خاصة بالقص واللصق: تتم هذه اللعبة عن طريق إحضار أوراق القص واللصق للطفل، وتشجيعه على رسم أشكال مختلفة وقصها... ولا ننس الرسم والتلوين.. والذي ينمي مهارات الطفل من الناحية الفنية.
وفى النهاية على الآباء توفير كافه العوامل والطرق التي تساعد على تنمية مهارات وشخصية الطفل، واستخدام الآيباد إذا تمت المتابعة المستمرة على محتواه.
وكذلك عند اختيار البرامج المفيدة، ما يجعل الآيباد جزءاً من تنميه السلوكيات الجيدة للطفل، وإكسابه مهارات مفيدة تجعل الطفل أكثر تفاعلاً.