غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى العشرون لاستشهاد المجاهدين أحمد سرور وسامي شاور

شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد المجاهد أحمد هاشم داود سرور

ميلاد فارس: أبصر شهيدنا أحمد هاشم سرور، النور في الأول من يوليو 1981م، في منطقة عين سارة بمحافظة الخليل، لعائلة مجاهدة قدمت تضحيات كبيرة على طريق فلسطين، فقد سبقه بحوالي عشرين يوماً شقيقه "ولاء" أحد منفذي عملية زقاق الموت البطولية.

تلقى تعليمه حيث تميز بتفوقه، ثم التحق بجامعة النجاح بنابلس، حيث تخصص في الصحافة ودرس المستوى الأول، وبدأ رحلة الجهاد والمطاردة حتى انتقل إلى جامعة البوليتكنك بسبب مطاردته من الاحتلال في نابلس ولم يتمكن لذات السبب من الدراسة فيها.

في صفوف الجهاد: شهد شهيدنا الفارس اندلاع انتفاضة الأقصى، وتقدم الصفوف في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كما عرف عنه المشاركة في العمليات العسكرية إضافة إلى مشاركته الفاعلة في النشاطات السياسية والطلابية.

مع تزايد عمله الجهادي أصبح اسمه على قائمة المطلوبين للاحتلال ما جعله يترك دراسته في جامعة النجاح في نابلس ويعود إلى الخليل، ليعيش المطاردة بمعناها الحقيقي، فاحتضنته جبال الخليل مجاهداً ومقاتلاً عنيداً وصلباً.

الشهيد المجاهد سامي كاظم أسعد شاور

ميلاد فارس: ولد شهيدنا في العشرين من أبريل 1981م، في مدينة الخليل، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين، وقد عاش اليتم مبكراً، فقد توفيت والدته وهو لا يزال جنيناً.

كان فارسنا من الطلاب المتفوقين في تحصيله الدراسي، وأنهي تعليمه الثانوي في مدرسة الحسين بن علي الثانوية بمعدل مرتفع، ودرس الهندسة الزراعية في جامعة خضوري بطولكرم، وتعرض للاعتقال في سجون الاحتلال مدة عام ونصف تقريباً.

التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين ودرس هندسة "الميكاترونكس"، لكنه اضطر لترك الدراسة عقب عملية السور الواقي لكونه على قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال في الخليل.

في صفوف الجهاد: شارك شهيدنا منذ صغره في رشق حافلات المستوطنين وجيبات الجنود بالحجارة، كما شارك في إشعال الإطارات وإغلاق الطرقات في أيام حظر التجول لمنع قوات الاحتلال من المرور من أمام بيته.

انضم إلى صفوف سرايا القدس، وأصبح مطارداً لقوات الاحتلال عقب اندلاع انتفاضة الأقصى، وعقب اجتياح الخليل عام 2002 فيما يسمى بعملية "السور الواقي" وضعه الاحتلال على قائمة كبار المطلوبين إثر عملية "زقاق الموت" في الخامس عشر من نوفمبر من ذلك العام. 

شهيدان على طريق القدس: في الرابع من ديسمبر 2002م، خاض المجاهدان البطلان أحمد سرور وابن خالته سامي شاور، اشتباكاً مسلحاً امتد لعدة ساعات من بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الأولى، في جبال الخليل، كان الشهيدان مستمران في معركتهما رافضين الذل والهوان والاستسلام، حتى الرمق الأخير، فكانا رفقاء الدرب والجهاد، حتى الاستشهاد.