طالب مشاركون في اجتماع مشترك بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته 87، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة (الأونروا)، اليوم الخميس، في القاهرة، بدعم التعليم للاجئين الفلسطينيين.
ودعا الاجتماع الذي جرى برئاسة مدير دائرة شؤون اللاجئين ماهر الطلاع، الدول المانحة بتقديم تمويل إضافي جديد للأونروا لإعادة إعمار المدارس المدمرة في سوريا خاصة في مخيم اليرموك، ودرعا، التي تزيد عدد المدراس المدمرة فيها على 25 مدرسة.
وشددت الجامعة العربية، على ضرورة الاستمرار في اعتبار المنهاج الوطني الفلسطيني في مدارس "الأونروا" أمرا سياديا، والعمل بمقتضاه، محذرة من مخطط الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة أرض مركز قلنديا للتدريب المهني التابع لوكالة (الأونروا) المقام منذ 1952 تحت ادعاءات بأن ملكية الأرض تعود لما يسمى "الصندوق اليهودي"، ومطالبته للأونروا في أيلول/ سبتمبر 2022 بتسليم الأرض.
وأشادت جامعة الدول العربية بافتتاح "الأونروا" مدارس جديدة في مناطق عملياتها مع بدء العام الدراسي الجديد 2022-2023، حيث افتتحت 6 مدارس في قطاع غزة، ومدرستين قيد الإنشاء في مخيم نهر البارد، ومدرسة الصخرة في مخيم المية مية بمدينة صيدا، ووضع حجر الأساس لمدرسة الفالوجة/ المنصورة في مخيم اليرموك، ومدرسة طبريا/ الصفصاف في مخيم درعا، ومدرسة ذكور الطالبية الابتدائية والإعدادية في مخيم الطالبية، التي ستسهم بشكل كبير في معالجة مشكلة الاكتظاظ الطلابي في الفصول الدراسية.
ودعا، الدول العربية المضيفة للاستمرار في تزويد الأونروا بالكتب المدرسية بشكل مجاني، وتأمين تمويل تزويد المدارس بالأثاث الملائم في الصفوف من أجل تعليم تفاعلي أفضل بين الطلاب والمعلم، إضافة إلى توفير خزائن لحفظ الكتب المدرسية لتجنيب الطلبة حمل الحقائب الثقيلة، وضرورة دعم الأونروا لتوفير التمويل اللازم لتأمين الحاجات والمستلزمات الضرورية للتعليم والتعلم ذي الجودة.
كما دعا إلى دعم الأونروا في التوسع ببرنامج التعليم المهني لزيادة الفرص التدريبية لأبناء اللاجئين الفلسطينيين ما يزيد فرصهم بالعيش الكريم، وتمكينها من الاستمرار في برامجها التي تدعم الصحة الجسدية والنفسية وضمان رفاه الطفل، خاصة برامج التغذية المدرسية أينما لزم.
وعبر المجتمعون عن تخوفهم من التداعيات السلبية لاستمرار نظام المعلمين بالمياومة الناتج عن الأزمة المالية للوكالة وتأثيرها على نتائج تحصيل الطلاب والعملية التربوية في مدارس الأونروا، وعن قلقهم من العجز بعدد الأذنة في مدارس الوكالة، ما ينعكس على تلبية الاحتياجات الأساسية لهذه المدارس.
كما دعا إلى دعم الأونروا للاستمرار في تقديم خدمات النقل لبعض طلابها في لبنان، ولطلابها في مخيمي اليرموك وحندرات بسوريا لحين تجهيز مدرستين في المخيمين.
وطالبوا، الأونروا بالعدول عن قرار وقف برنامج الدعم المدرسي الذي اتخذته بتاريخ 16/8/2022 وذلك مع وقف تمويل المشروع الممول من بنك التنمية الألماني لتغطية رواتب العاملين فيه، والذي بموجبه سيتم انهاء عمل 78 كاتبا وكاتبة في مدارسها بلبنان، والذي سيكون له تأثير سلبي على عمل الإدارات المدرسية.
وفي السياق فقد دعا المجلس، الأونروا إلى تكثيف العمل لدى جميع الجهات لمساءلة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) عن جرائمها بحق الطلبة ومؤسساتهم التعليمية، وإلى المشاركة في جهود الحكومة الفلسطينية لتأمين حقها في الحصول على خدمات الجيلين الرابع والخامس بشبكات المحمول، بما ينعكس إيجابيا على جودة التعليم.