شمس نيوز/وكالات
حقق النفط السعودي تفوقا كبيرا في منافسة الخامات من دول أميركا اللاتينية بالأسواق الآسيوية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط موجة تسويق محمومة قامت بها الشركات الأميركية وشركات نفط من دول أميركا اللاتينية، للفوز بصفقات تجارية في الأسواق الآسيوية التي تشهد تناميا في الطلب، وتعد وجهة محفزة لمسوقي النفط الخام مع وجود تخمة في المعروض ببقية الأسواق العالمية.
وجاء تفوق النفط السعودي لجودة أنواع النفط السعودي، وهي: العربي الممتاز جدا، والخام العربي الخفيف، والخفيف جدا التي تستهدف هذه الأسواق التي تتسابق لشرائها نظرا لعائداتها الكبيرة خلال مراحل التكرير وتنوع مخرجاتها النهائية والتي تحقق لها تميزا في محك المنافسة في أسواق الطاقة.
وأشارت "وود ميكينزي" أن تهاوي أسعار النفط وتنامي الطلب في الدول الآسيوية والتي تحتل ثلاثة أرباع الاستهلاك العالمي من النفط دفعت الدول المنتجة من دول اميركا اللاتينية الى تكثيف حملاتها التسويقية في هذه الاسواق، سعيا الى نيل حصة في السوق، لتشكيل منافذ جديدة لبيع نفوطها، في خطوة تهدف إلى إنعاش أسعار النفط التي طفقت تهبط بوتيرة تهدد المنتجين وخاصة منتجي النفط الصخري الذين بدأوا في الترنح تحت وطأة الانحدار المؤلم لأسعار النفط الخام.
ونقلت النشرة عن تجار في مجال النفط أن شركات نفطية من كولومبيا والمكسيك وفنزويلا والإكوادور قد استهدفت مشترين في كوريا الجنوبية والصين واليابان والهند، سعيا إلى الفوز بصفقات تجارية ومنافسة الممولين من الخليج العربي، بيد أن فرصهم كانت ضعيفة لتفوق الخامات الخليجية وخاصة الخامات السعودية.
وأرجع محللون توجه هذه الشركات إلى تلك الأسواق لتنامي الطلب على النفط في الدول الآسيوية حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب في هذه الدول بمقدار 5.4 ملايين برميل يوميا خلال الخمس سنوات القادمة، وهو رقم جاذب لمنتجي النفط بالعالم.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة تصدر ما نسبته 53.8% من صادراتها النفطية إلى الدول الآسيوية وتركز على النفوط ذات الكثافة المنخفضة والتي تتناسب وتقنية المصافي في هذه الدول والتي تفضل النفوط من الأنواع الخفيفة.