يرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور سعيد زيداني أن الاقتحامات القادمة للمسجد الأقصى ستزداد شراسة وتصعيدًا، تزامنًا مع تشكيل الحكومة الصهيونية المتطرفة، ومنح صلاحيات لما يُسمى بوزير الأمن الداخلي للاحتلال إيتمار بن غفير؛ لتنفيذ أجنداته الدينية المتطرفة.

وأوضح د. زيداني لـ"شمس نيوز" أن الدعوات المستمرة من قبل ما تُسمى "جماعات الهيكل" لاقتحام الأقصى في عيد "الأنوار" دليل قاطع لتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني في باحات الأقصى إضافة إلى إعطاء الحق للمستوطنين المتطرفين لممارسة الشعائر الدينية اليهودية.

وقال: "من الواضح أن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة القادمة ستزيد من عمليات الاقتحام للأقصى والوقوف ضد المقدسيين بكل قوة وعنف في حال تصدوا لاقتحامات المستوطنين المخطط لها".

وأشار إلى أن اقتحام الأقصى وإشعال الشمعدان ليس جديدًا؛ لكن الجديد أن هناك شعائر دينية كانت محظورة أمام المستوطنين ومع تشكيل الحكومة سيتم إزالة الشعائر المحظورة؛ لتمنح المستوطنين الحق بتنفيذ الاقتحامات وإقامة الشعائر اليهودية المزعومة، لافتًا إلى أن هناك إصرارا كبيرا من المستوطنين لتنفيذ هذه القرارات.

ويعتقد الكاتب السياسي زيداني أن استمرار الاقتحامات وزيادة وتيرة التصعيد ستزيد أيضًا من وتيرة مقاومة أبناء شعبنا للمحتل، قائلًا: "من المتوقع أن تزداد الاعتداءات والقمع سواء في الضفة، أو القدس، أو الداخل المحتل؛ لكن ذلك سيقابل بمقاومة شرسة من أبناء شعبنا، قد يُشعل المنطقة كلها.

يُشار إلى أن جماعات الهيكل الاستيطانية دعت الخميس، المستوطنين الإسرائيليين إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك ما بين 18-26 الشهر الجاري فيما يسمى بـ"عيد الأنوار" العبري.

وقالت وسائل إعلام الاحتلال: "إن اتحاد منظمات الهيكل المزعوم دعا أنصاره لاقتحام المسجد الأقصى على مدى أيام "عيد الأنوار الثمانية" والتي ستمتد ما بين يوم الأحد الموافق 18-12 وحتى يوم الإثنين 26-12-2022".

وكانت الحاخامية الرسمية بالتعاون مع "صندوق تراث الحائط الغربي" وبلدية الاحتلال في القدس نصبت يوم الثلاثاء الماضي، شمعدان الاحتفال المركزي في ساحة البراق ليصار إلى إشعال شمعاته في كل ليلة، وقد أعلنت الحاخامية الرسمية أن إشعال الشمعدان سيتم كل يوم في الساعة 4:30 مساء بتوقيت القدس.