من بين أزقة مخيم الشاطئ للاجئين في غزة تخرج بيسان بكر ذات الثمانية عشر عاما ممسكة بيد والدها ويتجهان إلى البحر لممارسة رياضات متعلقة بالبحر كالسباحة وقوارب التجديف، وليس هذا فحسب بل وتمارس أيضا رياضتي الجري وركوب الدراجات.
وتسرد بيسان العوائق التي تعاني منها بقولها: "إن عدم وجود قوارب بمواصفات دولية وكذلك عدم وجود نوادٍ خاصة بهذه الرياضة يعتبر من أهم العوائق التي أعاني منها كممارسة لها، فأنا الآن أتحدى هذا العائق بممارستي لها في الأماكن المفتوحة، بالإضافة للنظرة المجتمعية التي ترى أن ممارسة الفتيات للرياضة أمرٌ غير مقبول مجتمعياً، ولكن بفضل دعم أسرتي والمدربين تمكنت من التغلب على هذا أيضاً"
وحصلت بيسان على لقب عروس البحر، وهو لقب أطلقته صديقاتها المقربات عليها وذلك بسبب أنها أصبحت مصدر إلهام لهن فيما أنجزت من إنجازات وما تحدت من عوائق وانتصرت عليها، بالإضافة لأنها تمارس عدة رياضات متعلقة بالبحر.
وتقول بيسان: "أنا أسعى للتعلم واكتساب المعرفة من خلال احتكاكي بالرياضيين الناجحين لأنقل تجربتهم لأهل القطاع للاستفادة منها، وأطمح أيضاً لتمثيل فلسطين في المحافل الدولية"
وتؤكد: "إن طموحي هذا هو ما دفعني لأن أدرس تخصص التربية الرياضية في الجامعة، وأثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني شعب يحب الحياة والرياضة على الرغم من الظروف التي يعاني منها وعلى رأسها الاحتلال"
والجدير بالذكر أن قصة حياة بيسان عُرضت على شكل فيلمٍ درامي يحمل اسم "عروس البحر" في مدينة برشلونة في كتالونيا في مؤتمر بعنوان أصوات نسائية من غزة