استنكر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي، استمرار فتح سلطات الاحتلال للسدود والعبارات بشكل متعمد، بهدف ضرب القطاع الزراعي، وإلحاق ضررًا مباشرًا بأراضي المزارعين.
وقال العمصي في تصريح صحفي، إنّ العبارات والسدود التي فتحها الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينتي خانيونس ودير البلح اليوم غمرت 300 دونم زراعي، معتبرًا هذا الفعل جريمة تستدعي وقفة جادة من الجهات الحقوقية الدولية، عادًا ذلك انتهاكًا فاضحًا بحق الإنسانية.
وأضاف: "في وقت يحجب الاحتلال منذ عقود طويلة المياه عن قطاع غزة عبر إنشاء السدود، يقوم بفتح العبارات بهدف التخلص من كمية المياه الزائدة، واستغلال فصل الشتاء لتدمير الاقتصاد الزراعي الفلسطيني، خاصة أن معظم الأراضي الزراعية تمتد على طول السياج الفاصل شرقي القطاع.
وأشار إلى أن الاحتلال أغرق الأراضي الزراعية بملايين الأكواب من المياه، مما أدى لتدمير محاصيل المزارعين وإحداث تلف في أخرى، إضافة لإحداث أضرار بالثروة الحيوانية للمربين.
وأشار إلى أن متوسط الخسارة السنوية للمزارعين تبلغ مليون ونصف المليون دولار.
وطالب العمصي، الجهات المانحة والإغاثة بالوقوف عند حجم الكارثة وتقديم تعويضات للمزارعين الذين تعرضت أراضيهم ومنازلهم لخسائر كبيرة بعضها أصبحت غير صالحة.
بدوره، أدان القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، جريمة الاحتلال الإسرائيلي بفتح سدود المياه تجاه أراضي المواطنين وسط وجنوب قطاع غزة وإغراق عدد كبير من المنازل والدونمات الزراعية، مطالبًا بتدخل دولي لمنع هذه الجريمة.
وأشار القطاع الزراعي في بيان له، إلى فتح الاحتلال سدوده شرق دير البلح وخانيونس عدة مرات بشكل متعمد وإغراق عشرات المنازل مئات الدونمات الزراعية وإلحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية والبنى التحتية والمعدات بتلك المنطقة.
وقال: إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر المباشرة وغير المباشرة نتيجة هذه الاعتداءات، داعيًا المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين وأراضيهم وتوفير الحماية لهم وضمان عدم تكرار هذه الاعتداءات.
كما طالب بتوفير آليات لتعويض المزارعين عن الخسائر التي يتعرضون لها وتعزيز صمودهم في تلك المناطق التي تعتبر ذات أهمية كبرى وبخاصة أنها تمثل سلة الغذاء الرئيسية لقطاع غزة.
