غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

هجرة اليهود زادت في 2022

أبو واصل لـ"شمس نيوز": أهالي الداخل المحتل أمام تحديات كبيرة وخطيرة جدًا خلال 2023

WhatsApp Image 2023-01-01 at 10.27.16 AM.jpeg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكد عضو لجنة الدفاع عن الحريات في الداخل الفلسطيني، قدري أبو واصل، اليوم الأحد، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي استغلت الحرب في أوكرانيا لرفع أعداد اليهود المستقطبين للأرض المحتلة خلال العام 2022.

وقال أبو واصل لـ"شمس نيوز" إن الوكالة اليهودية وحكومة الاحتلال استغلتا الحرب في أوكرانيا لاستقطاب أكبر عدد من اليهود إلى إسرائيل".

ولفت أبو واصل إلى، أن العديد من هؤلاء يحمل أكثر من جنسية، وعدد كبير منهم استلم الجنسية الإسرائيلية، وهاجر إلى الولايات المتحدة، وقسم آخر حصل على امتيازات خاصة وبقي في الأرض المحتلة.

وذكر أبو واصل، أن الاستيطان والبعد الديمغرافي ضد الفلسطينيين، هما السببان الأساسيان من مشروع الهجرة الصهيونية الذي لم يتوقف، مبينًا أن حكومة الاحتلال تستغل هذا الأمر في الضفة والقدس والداخل المحتل، من خلال إقامة المستوطنات بقوة الجيش.

ويكمل أبو واصل "هم يتحدثون عن التعايش، في المقابل تهويد الأرض والإنسان في ازدياد، وما حصل في الفترة الأخيرة من بدء الاستيطان في المدن المختلطة، يظهر عكس ما يقولون؛ إذ يهدفون لمحاصرة العرب في مكان سكناهم من خلال الاستيلاء بالقوة على المباني المهجورة للفلسطينيين منذ النكبة أو بشراء بعضها".

ويوضح عضو لجنة الدفاع عن الحريات في الداخل الفلسطيني أن الهدف من هذه الأفعال هو "استقصاء الفلسطينيين من خلال توطين غالبية يهودية في هذه المدن والمستوطنات".

وبحسب ما يرى أبو واصل فإننا أمام صراع قائم على "يهودية الدولة"، وقانون القومية، مبينًا أنه وفق هذا الصراع لا وجود لكيان فلسطيني أو دولة فلسطينية، من نظرة قيادة الاحتلال.

وتابع: "نحن أمام تحديات كبيرة وخطرة جدًا، واليوم أمام حكومة الكيان العنصرية اليمينية الفاشية المتطرفة بن غفير وسموتريش، والصهيونية الدينية والقوانين، وتشريع المزيد من القوانين ضد الفلسطينيين في الداخل، وإعطاء شرعية كاملة للمستوطنين، وضم مناطق ونفوذ بالضفة وتهويد واستيطان في الجليل والنقب ".

وأكد أبو واصل، أن هذا التسارع الاستيطاني واستقطاب اليهود الجدد من أنحاء العالم يحتاج لمواجهة بعدة سبل، مشددًا على أن أول هذه السبل هي الوحدة الفلسطينية كعامل أساسي ومهم رغم الخلافات والتباين في المواقف والخروج من آثاره السلبية على قضيتنا.

أما ثاني الخطوات فيتمثل في الإعلان عن موت "اتفاق أوسلو" بكل ما يعنيه من تنسيق أمني واتفاق اقتصادي كرد على غطرسة الاحتلال.

بالإضافة إلى ما تقدم فإن أبو واصل شدد على أهمية الوصول لخطاب فلسطيني جديد حول دولة الكيان ككيان فصل عنصري، وفاشي قائم على الأبرتهايد، والعمل على هذا الخطاب في الهيئات الحقوقية والشرعية الدولية.

وختم حديثه "هناك دور مهم لشعبنا في التصدي لهذه الهجرة من خلال المقاومة والحراك الشعبي الذي يشمل كل التواجد الفلسطيني؛ ليعلم العالم الصامت والخافت أن صراعنا على وجودنا في أرضنا وشعبنا ومصيرنا هو حق مشروع".

وشهد عام 2022 استقطاب نحو 70 ألف يهودي إلى الأراضي المحتلة، مقارنة بـ25497 ألفًا من المهاجرين الذين تم استقدامهم عام 2021، وفق معطيات نشرتها "الجمعية الوطنية لتشجيع الهجرة- أوفك يسرائيلي"، منتصف نوفمبر الماضي.

ووفق الجمعية اليهودية فإن 32 ألف مهاجر جديد هذه السنة، أتوا من روسيا، و14.450 من أوكرانيا، وفيما توزعت البقية من كندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وبيلاروسيا، والأرجنتين، وغيرها.