أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المجاهد زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي من محافظة جنين شمال الضفة المحتلة؛ أنه تم سحب عينة منه، بناءً على طلبه بالتبرع بنخاعه الشوكي للأسير المجاهد المريض وليد نمر أسعد دقة.
وأفاد الأسير زكريا الزبيدي في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه تقدم بطلب تبرع بالنخاع الشوكي للأسير وليد دقة، لكن إدارة السجن تماطل في إجراء هذه الطلب.
وأوضح في رسالته التي وصلت مهجة القدس أنه تم أخذ عينة منه خلال الفترة السابقة، لكنه تفاجأ بأن إدارة السجون حتى اللحظة لم تقم بتحديد موعد لإجراء عملية زراعة النخاع الشوكي للأسير المريض دقة، وقام بإبلاغهم أن الطلب موجود وأنا حاضر في أي وقت.
من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير وليد دقة ولباقي الأسرى المرضى، والعمل على فضح ممارسات إدارة سجون الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمه بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق المعتقلين.
جدير بالذكر أن الأسير وليد دقة من باقة الغربيّة في فلسطين المحتلّة عام 1948م، ولد في عام 1961م؛ وهو متزوج ولديه طفلة رزقه الله بها من خلال قيامه بتهريب نطفة من داخل الأسر في العام 2020م، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ1986/02/25 م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالمؤبد (مدى الحياة)، ولاحقًا تم تحديد المؤبد بـ37 عامًا، وعلى خلفية قضية تهريب هواتف نقالة للأسرى تم إضافة عامين للحكم ليصبح 39 عامًا.
والأسير زكريا الزبيدي من محافظة جنين شمال الضفة المحتلة وولد عام 1976م؛ وهو متزوج وأب لابن وابنة، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 27/01/2019م؛ ولازال موقفًا، ونجح الأسير المجاهد زكريا الزبيدي بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى أيهم كمامجي، محمود العارضة، مناضل انفيعات، يعقوب قادري ومحمد عارضة بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود عارضة برفقة الأسير يعقوب محمود قادري، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله برفقة الأسير محمد العارضة، وفي فجر يوم الأحد 19/09/2021م أعادت قوات الاحتلال اعتقال المجاهدين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين، وأصدرت ما يسمى محكمة الناصرة الاحتلالية في الداخل المحتل حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر نفق جلبوع يضافوا لأحكامهم، كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين.