إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: بتاريخ 13 يناير 1987م، كانت البلدة القديمة بمدينة نابلس مخرجة الشهداء والقادة على موعد مع فارسها إياد بلال مصري لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، فشقيقه الشهيد أمجد الذي أعدمه الاحتلال بتاريخ 3 يناير عام 2004م، وقد تلقي إياد تعليمه في مدارس البلدة.

في صفوف الجهاد: انتمى فارسنا إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي عقب اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، حيث شارك في فعاليتها وفي المواجهات مع جنود الاحتلال، ثم تدرج في العمل لينضم إلى صفوف الجناح العسكري سرايا القدس ويصبح أحد مجاهديها في البلدة القديمة.

تعرض فارسنا خلال مشواره الجهادي للإصابة أكثر من مرة، وبالرغم من ذلك لم يترك طريق الجهاد التي بدأها، بل ازداد صلابة وإصراراً على مواصلته لدحر الاحتلال، وقد تم اختياره لتنفيذ عملية استشهادية من خلال وضع حقيبة متفجرة في إحدى الحافلات الصهيونية بمدينة القدس المحتلة.

شهيداً على طريق القدس: بتاريخ 11 يناير عام 2004م، تجهز فارسنا إياد لتنفيذ عمليته الاستشهادية وخلال توجهه نحو هدفه بمدينة القدس المحتلة، شاءت الأقدار أن تنفجر الحقيبة في غير موعدها المقرر، ليرتقي على الفور مقبلاً غير مدبر.