أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه أصبح يؤمن الآن بوجود "الدولة العميقة"، داعيا الكونغرس إلى التحقيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
جاء ذلك في مقطع فيديو نشره ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حيث أشار إلى ملفات "تويتر"، والتي تضمنت الكشف عن وجود مسؤول سابق في مكتب التحقيقات في منصب رفيع في "تويتر".
واتهم ترامب، الذي أعلن منذ فترة ترشحه للرئاسة الأمريكية مرة أخرى، مكتب التحقيقات الفيدرالي بـ"التواطؤ المنهجي" مع "تويتر" وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى لتعزيز نظام الرقابة.
واقترح ترامب عدم السماح لأي موظف متقاعد من مكتب التحقيقات بالعمل في وسائل التواصل الاجتماعي قبل 7 سنوات من انتهاء الخدمة.
وأوضح ترامب أن الاقتراح يهدف إلى إنهاء "الباب الدوار" بين الدولة العميقة المزعومة وطغاة التكنولوجيا.
وفي وقت سابق، نشر إيلون ماسك الجزء الخامس من "ملفات تويتر" التي كشفت تورط موظفين، وكبار المديرين التنفيذيين في الشركة في حظر الرئيس الأمريكي السابق ترامب بعد أعمال الشغب في الكابيتول في كانون الثاني/ يناير 2021.
وشاركت الصحفية باري فايس تفاصيل جديدة لبعض المحادثات الداخلية في "تويتر" إضافة إلى لقطات شاشة مصورة لرسائل الموظفين، آلت في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار حظر ترامب، على الرغم من أن المراقبين لم يجدوا في البداية أي انتهاكات للسياسة في تغريداته.
وتم حظر ترامب من "تويتر" في 8 كانون الثاني/ يناير 2021، بعد يومين من أعمال الشغب في الكابيتول التي اقتحم خلالها حشد من أنصاره المبنى اعتراضاً على فوز جو بايدن.
ونشرت فايس تغريدتين للرئيس السابق، الأولى صباح الثامن من كانون الثاني/ يناير يُشيد فيها بـ 75 مليون وطني ممن دعموه في صندوق الاقتراع، والثانية في نفس اليوم يعلن من خلالها عن عدم حضوره حفل تنصيب بايدن. وكانت هاتان التغريدتان هما اللتين استخدمتا ذريعة لحظر دونالد ترامب لاحقاً.
وقالت فايس إن أول تغريدة لترامب أثارت حفيظة موظفي تويتر الذين طالبوا المنصة بحظر ترامب، حيث كتب أحدهم في مراسلة داخلية: "هناك الكثير من تأييد الموظفين للأمر".
ومع ذلك، ووفقاً للقطات أخرى، لم يلاحظ الموظفون المسؤولون عن تحديد ما إذا كانت منشورات الرئيس السابق تستحق الحظر أم لا أي خطأ في كلامه، وخلصوا إلى أن التغريدات لا تصل إلى حد التحريض على العنف.