غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

القائد العموري وكتيبة جنين

الأستاذ خالد البطش

      كتب الأستاذ خالد البطش

دأبت حركة الجهاد الإسلامي منذ انطلاقتها على أنْ تكون  طليعة الفعل الجهادي المقاوم على أرضِ فلسطين منذ  إرهاصات  التأسيس  والانطلاقة الجهادية  في معركة الشجاعية  عام1987 التي أشعلت الأرض تحت أقدام الغزاة على أرض غزة العزة، وفتحت الطريق واسعاً أمام انتفاضة الحجارة عموماً وأمام أبناء حركة الجهاد الإسلامي للقيام بسلسلة من عمليات الطعن بالسكاكين والدهس والعمليات النوعية الأخرى التي نفذها الشهداء / مصباح الصوري، ومحمد الجمل، وسامي الشيخ خليل،  واستمر العنفوان الثوري للجهاد  الإسلامي وصولاً لبيت ليد أنور سكر، وصلاح شاكر ومروراً  بخالد الخطيب،  ورامز عبيد بطل عملية ديزنجوف بقلب تل ابيب، ففي كل مرة كانت تخبو  فيها شعلة الكفاح الوطني الفلسطيني  تأتي  حركة الجهاد الإسلامي برجالها ومجاهديها الصادقين كي يجددون الاشتباك مع الاحتلال وليفتحوا  كوة في جدار  العتمة والاهاب الصهيوني وليبعثوا الامل في النفوس مجدداً بأن  الشعب الفلسطيني لا يستسلم ولن يموت ولن يترك سلاحه أو يعطي الدنيئة في الدين والوطن للعدو الصهيوني المحتل للأرض والمقدسات، مهما اختلت موازين القوى لصالح الكيان الصهيوني في ظل غياب الامة عن القيام بدورها في تحرير فلسطين.

فمنذ العدوان العسكري الذي شنه الاحتلال الصهيوني عام 2002م "واطلق عليه  عملية السور الواقي" قدمت خلاله الحركة  الالاف من أبنائها على مذبح الجهاد والتضحية اسرى وجرحى وشهداء كان على راسهم القائد محمود طوالبة (أبا عبد الله) قائد ملحمة جنين الخالدة كما معركة الشجاعية  ومعه زمرة من القادة الشهداء من سرايا القدس "رياض بدير –لؤي السعدي –امجد العبيدي –حسام جرادات، وكذلك ثلة من القادة الكرام من أبناء كتائب القسام وكتائب الأقصى كالقائد/أبو جندل رحم الله كافة الشهداء.

منذ ذلك التاريخ لم تستعد الضفة بريقها على الرغم من العدد من العمليات البطولية الأخرى التي نفذت على يد/ اشرف نعالوه والشهداء  عاصم البرغوثي ،صالح عمر البرغوثي  وغيرهم الكثير من السادة الشهداء أبطال الدهس والعمليات الطعن والتي ابرزها مفجر انتفاضة القدس الشهيد /مهند حلبي .

استمرت هذه العمليات على عظم أهميتها حتى برز  فارساً  من فرسان الإسلام واحد أبناء جنين البررة من بين صفوف مقاتلي سرايا القدس  البطل الشهيد /جميل العموري ليمتشق سلاحه رغم صعوبة اللحظة على كل المستويات "سواء على صعيد الداخلي من الأجهزة الأمنية بالضفة  او على صعيد المطاردة الساخنة من طرف العدو  وأذرع الامن التابعة له، برز جميل العموري  ليس ليتقدم شهيداً  جديداً هذه المرة فقط ! بل ليؤسس كتيبة جنين أحد الاذرع الضاربة لسرايا القدس المظفرة كحالة جهادية ثورية تستمر وتتفاعل و تجمع عليها كافة المكونات الوطنية الأخرى في الضفة المحتلة، بل ولتصبح نموذجاً وايقونة جهاد شعبنا بالضفة تسعى العديد من القوى ان  تحاكي فعلها  وبعد ذلك تتحرك باقي الأجساد التي تسكنها روح الثورة والتمرد على الاحتلال في  "جبع –طوباس –نابلس –بلاطة-طولكرم ،عرين الأسود-لواء الشهداء" ومسميات فدائية قادمة لا محالة لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال الغاشم.

في عرفنا ان الاحياء يرثون الأموات لكن الذي رسخه الشهيد العموري ان الشهداء  يورثوننا المجد والكرامة  عندما يرثون من سبقهم من الشهداء المنغرسين في الأرض  فيحيون في النفوس  الامل  ويحملون الأمانة في حياتهم وتبقى فاعليتهم بعد الشهادة، هذا ما تميز به شهيدنا حيث حمل في جيناته القتالية استدامة الاشتباك.

يهذه المناسبة نؤكد على المضي قدماً نحمل مشروع التحرير لا نلتفت للصغائر  فالطريق مفتوح امام الجميع للإسهام في معركة التحرير ويكفي العموري تلميذ طوالبة النجيب ان يكون مهمازا  وطنيا يحاكي الجميع عمله الثوي في مختلف ساحات الوطن   في مواجهة الاحتلال والمستوطنين الصهاينة .

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".