عقدت هيئة شئون الأسرى والمحررين في المحافظات صباح اليوم ندوة بعنوان أربعون عاما من الأسر ولم يسدل الستار عن الاسري القدامى" وذلك في قاعة الشهيد عبد القادر ابو الفحم داخل مقر الهيئة بغزة.
وحضر الندوة عدد من النشطاء والمتضامنين والاسري المحررين اضافة الي طاقم موظفي الهيئة بغزة.
وجاءت الندوة لمناقشة قضية الاسرى القدامى واستمرار اعتقالهم لعقود طويلة في ظل عجز الفلسطينيين والمجتمع الدولي لإنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم وأبرز الحلول والتوصيات المقترحة للمساهمة في إنهاء هذه المعضلة.
واستهلت الندوة بمداخلة الأستاذ حسن قنيطة مدير عام الهيئة بغزة حيث أكد بان قضية الاسرى القدامى تمثل جوهر الصراع بيننا وبين الاحتلال مؤكدا على ضرورة أن تحظي قضيتهم بالأولوية في الاهتمام والمتابعة والبحث عن حلول جذرية ونهائية لقضيتهم.
وأعرب قنيطة عن تخوفه من ارتكاب جرائم خطيرة بحق الأسري الابطال في ظل تولي المتطرف بن غفير لحقيبة الأمن القومي ونواياه الخبيثة للانقضاض علي حقوق الاسرى وتشديد ظروف اعتقالهم.
وفي مداخلة هاتفية للأسير المحرر البطل كريم يونس توجه بالتحية والشكر لأهالي غزة ومؤسساتها وقطاعاتها لتفاعلهم الدائم ودعمهم لقضايا الأسري.
وتحدث المناضل يونس عن معاناة الأسري القدامى وتطلعاتهم للحرية وضرورة جعل قضيتهم محط اهتمام كافة قطاعات شعبنا بحيث تكون حاضرة في كافة انشطتهم واهتماماتهم.
بدوره تحدث الدكتور رأفت حمدونة مدير عام دائرة القانون الدولي عن الجوانب القانونية المتعلقة بقضية الأسري القدامى مؤكدا بان الاحتلال يحاول التسويق لرواية ان الأسري هم سجناء مخالفين للقانون مشددا على اهمية تحديد المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين ليتسنى التعامل معهم وفقا لما اقره المجتمع لهم من حقوق والتزامات.
بدوره أكد الدكتور مجدي سالم المختص في شئون الأسرى عن الحاجة لمنظومة عمل متكاملة وتوظيف الإمكانيات الفلسطينية للدفاع عن الاسري وحماية حقوقهم بعيدا عن الحديث عن صياغة استراتيجية وطنية في ظل تعذر تحقيقها مقدما مجموعة من التوصيات والافكار التي من شانها المساهمة في إطلاق سراح الأسري القدامى.
وفي ختام الندوة تم فتح باب الأسئلة والمناقشات مع الحضور الذين اجمعوا جميعا علي ضرورة التعاطي مع قضية الاسري بشكل مختلف عن السابق نظرا للتطورات والتحديات والمخاطر التي تعصف بها وعدم ترك الأسري وحيدين في معركتهم المنتظرة ضد بن غفير حكومة الاحتلال الصهيونية المتطرفة.