بدأ الجيشان الإسرائيلي والأميركي، مساء الإثنين، مناورة عسكرية لاختبار الجاهزية المشتركة وتعزيز العلاقات العملياتية بينهما.
ووصفت هيئة البث الإسرائيلي العام ("كان 11") وغيرها من وسائل إعلام إسرائيلية، بأنها المناورة المشتركة "الأهم على الإطلاق" وتحمل رسالة تحذير إلى إيران.
وأعلن جيش الاحتلال، في بيان، انطلاق مناورة "بلوط البازلت" (Juniper Oak) مع قيادة المنطقة الوسطى التابعة للجيش الأميركي.
وقال إن "المناورة ستختبر مدى الجاهزية الإسرائيلية الأميركية المشتركة وستعزز العلاقات العملياتية بين الجيشين".
وخلال المناورة ستقوم سفن صواريخ وغواصة من البحرية الإسرائيلية بمناورة مشتركة مع حاملة طائرات أميركية، وفق البيان.
وسيتم تزويد سفن الصواريخ من طراز "ساعر 5" في المناورة بالوقود وسط البحر بواسطة ناقلة أميركية، بهدف "توسيع أمدية ومناطق عمليات الجيش الإسرائيلي في الحالات الروتينية والطارئة".
فيما ستطلق القوات الجوية والبحرية والبرية الإسرائيلية والأميركية النار على أهداف تحاكي تهديدات بحرية.
وبحسب البيان: "سيتمرن سلاحا الجو الإسرائيلي والأميركي على سيناريوهات مختلفة بمشاركة العديد من الطائرات الحربية وطائرات النقل والطائرات المسيّرة وطائرات الاستطلاع والقاذفات الأميركية الثقيلة، وستلقي القنابل الحية جنوبي البلاد".
وتشارك في المناورة طائرات التزود بالوقود الإسرائيلية من طراز "رام" وطائرات التزود بالوقود "بوينغ كيه سي-46 إيه" الأميركية التي ستزود الطائرات المقاتلة والقاذفات بالوقود على حد سواء. علما بأن إسرائيلي تعاقدت، العام الماضي، على شراء 4 طائرات "بوينغ كيه سي-46 إيه" بـ927 مليون دولار ويتوقع استلامها في 2025-2026.
وخلال المناورة "ستقوم القوات البرية بتدريب مشترك وإطلاق عشرات القذائف الصاروخية، حيث سيتم إطلاق قذائف صاروخية طويلة المدى من منظومة هيمارس الأميركية ومن منصات إسرائيلية"، بحسب البيان. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 6400 جندي أميركي يشاركون في المناورة، يتواجد 450 منهم على الأراضي الإسرائيلية والباقي على متن حاملة الطائرات الأميركية ‘جورج بوش‘.
وتضم حاملة طائرات بوش قاذفات "ب-52" ومقاتلات من طراز "إف-35" و"إف-15" و"إف-16" و"إف-18"، ستشارك في المناورة، بحسب المصدر ذاته. وأضافت أن 142 طائرة بينها قاذفات يمكنها حمل أسلحة نووية ستشارك في المناورة، التي ستتدرب على نموذج محاكاة لهجوم في إيران.
وتابعت أنه "ستتدرب القوات على سيناريو للهجوم في إيران يتضمن اختراق أراضي دولة معادية، والتغلب على أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وتدمير الأهداف المحمية تحت الأرض".
وستكون هذه هي المرة الثالثة منذ العام الماضي التي تجري فيها القوات الجوية لكلا الجيشين تدريبات تحاكي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وفق الصحيفة.
من جانبها، ذكرت "كان 11" أن الحديث يدور "عن أهم مناورة عسكرية مشتركة بين البلدين على الإطلاق". ومن المقرر أن تستمر المناورة حتى يوم الجمعة المقبل. ونقلا عن مسؤول أميركي لم تسمه، أضافت "كان 11" أن المناورة تحمل رسالة مفادها "أن الحرب (الروسية المستمرة) في أوكرانيا (منذ شباط/ فبراير الماضي) والتهديد الصيني لا يجعلان الولايات المتحدة تتجاهل التهديد الإيراني".
وأضاف المسؤول أن "إيران سترى قوة وحجم المناورة وستفهم ما يمكن لبلدينا القيام به". وشدد القناة على أن الحديث عن "أكبر مناورة عسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" بمشاركة نحو 140 طائرة مقاتلة وسفن حربية، تسعى لـ"بث رسالة لإيران، مفادها: نحن نستعد لاحتمال شن هجوم".