أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات، أن المجزرة الإسرائيلية الوحشية التي ارتكبت اليوم في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة هي امتداد طبيعي للعقل الإسرائيلي الإرهابي الذي نادى به أرئيل شارون وشائول موفاز، وتبناه كل من قادة "إسرائيل" برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأشار الكاتب جرادات في تصريحات لـ"قناة الجزيرة" إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن طريقة كي وعي الشعب الفلسطيني وإخضاع شعبنا والهيمنة عليه يكون باستباق الأحداث وتجفيف منابع القوة في المدن والقرى الفلسطينية.
ولفت إلى أن جنين منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 وما تلاها من ملحمة جنين البطولية عام 2002 تُشكل حالة استعصاء للاحتلال الإسرائيلي، لذلك تأتي المجزرة اليوم في سياق كبح جماح القوة المتمثلة في مدينة ومخيم جنين.
ويعتقد الكاتب جرادات، بأن العدو الإسرائيلي يظن بأن المجزرة التي ارتكبت في جنين ستكبح جماح المقاتلين في المدن الفلسطينية.
ولفت إلى أن رسالة مجزرة جنين التي يريد نتنياهو إيصالها لشعبنا تتمثل باستمراره في مشروع ضم الضفة الغربية إلى "إسرائيل" واقتلاع جميع العوائق التي تقف أمامه.
وبين أن الاحتلال حقق انجاز بدخول مخيم جنين من خلال الاختباء داخل سيارة تحمل شعار شركة ألبان فلسطينية، وقتل 9 من أبناء شعبنا من بينهم مسنة وثلاثة من أبطال كتيبة جنين، لافتًا إلى أن الإنجاز الحقيقي كان باكتشاف المقاومة للقوات الخاصة المختبئة داخل سيارة الألبان واستهدافها بشكل مباشر.
وذكر الكاتب السياسي جرادات أن الإنجاز الحقيقي يُسجل للمقاومة التي تمكنت من كشف اقتحام الاحتلال واعطاب 4 جيبات عسكرية ودفع الاحتلال للانسحاب خلال ساعات قليلة فقط من مخيم جنين رغم إعلانه بأن العملية قد تستغرق ساعات طويلة.
