إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: بتاريخ 25 يونيو عام 1985م كانت جنين على موعد مع فارسها المجاهد يوسف صالح السعدي، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وعانت كغيرها من العائلات الفلسطينية مرارة وقسوة التهجير القسري الذي مارسه الإرهاب الصهيوني بحقهم، وقد تلقى تعليمه في مدارس المدينة.

في صفوف الجهاد: انتمى فارسنا إلى حركـــة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، وكان على علاقة مع الأسير المجاهد عبد الله الوحش، كما ربطته علاقة مع الشهداء إبراهيم السعدي وسامي النورسي.

شارك فارسنا عام 2002م في معركة مخيم جنين البطولية، والتي كبدت الاحتلال وجنوده خسائر فادحة، حيث تعرض خلالها للاعتقال، وبعد الإفراج عنه لم يتراجع عن طريقه التي سلكه بل ازداد صلابة وإصرارًا على مواصلته ووواصل نشاطه العسكري ليصبح أحد المطاردين لقوات الاحتلال.

شهيداً على طريق القدس: فجر يوم 28 يناير 2003م، كان فارسنا على موعد مع الشهادة بعد خوض اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، كما استشهد برفقته المجاهدين رشاد العرابي ونضال الكستوني وأحمد فقهاء من كتائب شهداء الأقصى، ليرتقوا مقبلين غير مدبرين.