أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي د. محمد الهندي، أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم أمام الإجراءات الإرهابية والإجرامية للاحتلال الإسرائيلي، مع إشارته إلى أن إجراءات نتنياهو التي أعقبت العملية البطولية في القدس تأتي في سياق إرضاء الرأي العام الصهيوني.
وأوضح د. الهندي خلال استضافة على "قناة الجزيرة مباشر" مساء اليوم السبت، أن القضية الفلسطينية ليس لها حل سياسي مطلقاً؛ وأنَّ الحل الحقيقي القادر على مواجهة العدو، واسترداد الحقوق يكمن في المقاومة والاستمرار في مشاغلة الاحتلال، مشيراً إلى أنَّ منظمة التحرير حاولت على مدار السنوات الماضية السير باتجاه التسويات؛ غير أنَّ الكيان لم يعطها أي شيء.
وفي سياق الاحتمالات الممكنة في أعقاب العملية، قال:"نتوقع رداً اسرائيلياً على العملية، وعلينا أن نكون على أتم الجهوزية للقيام بواجبنا تجاه شعبنا والدفاع عنه، والتهديدات الإسرائيلية بتسليح المستوطنين لا تخيفنا".
وطالب د. الهندي شعبنا والمقاومة بالاستعداد الجيد لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة من الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن الواقع يؤكد بأن الكيان سيرد على العملية البطولية في القدس.
وأشار د. الهندي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم كل أدوات البطش والإجرام والإرهاب ضد أبناء شعبنا، لافتًا إلى أن الإجراءات الإرهابية أدخلت الكيان في دائرة مغلقة لمواجهة شعبنا الذي لن يستسلم مطلقًا.
وأضاف: "المراقب لجرائم الاحتلال يدرك تمامًا أن تلك الجرائم وعمليات الهدم تزداد في وقت تشهد فيه المقاومة حالة من الهدوء النسبي، وبذلك يظُنّ الكيان أن تلك الجرائم قد تدفع شعبنا نحو الاستسلام، وهذا مستحيل".
وأشار إلى أن جرائم الاحتلال تحث شعبنا على التمسك بجذور التضحية والفداء؛ ليقوم بواجبه، لافتاً إلى أنَّ فصائل المقاومة ستبقى تستنفر قواتها وتقيم الأوضاع، وتراقب وتستخلص الدروس والعبر؛ لأن الصراع مع العدو مفتوح.
