غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى السابعة عشر لاستشهاد المجاهدين نضال أبو سعدة وأحمد الطوباسي

WhatsApp Image 2023-01-31 at 10.21.23 AM.jpeg
شمس نيوز -رام الله

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد القائد: نضال علي أبو سعدة

كانت بلدة علار قضاء طولكرم على موعد مع فارسها الهمام نضال علي أبو سعدة في 10 مايو 1978م. وتلقى تعليمه في مدارس البلدة، لكنه آثر ترك الدراسة الأكاديمية والتوجه للعمل المهني في قطاع المياه.

في صفوف الجهاد:

انضم الفارس نضال إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى 2000م، وبعد استشهاد صديقه المقرب جميل جعار، ظهر نضال حاملاً السلاح أمام سكان البلدة. وأصبح منذ ذلك اليوم، منذ أغسطس عام 2005م مطارداً لقوات الاحتلال.

عمل مع الشهداء القادة لؤي السعدي ومعتز أبو خليل وعلى أبو خزنة، واتهَمَهُ العدو بالوقوفِ خلفَ العديدِ من العمليات، أبرزها عملية نتانيا التي نفذها الاستشهادي أحمد أبو خليل في 12 تموز 2005م، ليُصبحَ اسمُهُ على لائحة المطلوبين للاغتيال في الضفة المحتلة.

تنقل شهيدنا المقدام نضال بين مدينتي جنين وطولكرم ونجا من عدة محاولات لاغتياله آخرها في 12 يناير 2006م في جنين عندما تم استهدافه، واستشهد الشهيدان معتز أبو خليل وعلي أبو خزنة.

الشهيد المجاهد: أحمد حسام الطوباسي

كان مخيم جنين على موعد مع فارسه أحمد حسام الطوباسي في 27 أغسطس 1987م، لعائلة مجاهدة قدمت شقيقه الشهيد إسلام في 17 سبتمبر 2013م، واعتقلت قوات الاحتلال شقيقه القائد في سرايا القدس سعيد الطوباسي المحكوم بالسجن المؤبد 31 مرة إضافة إلى 50 عاماً، وشقيقه البطل محمد الطوباسي الذي اعتقلته قوات الاحتلال في مايو 2022م.

 

توفي والده قبل أن يتجاوز تسع سنوات، وتلقى تعليمه في مدارس وكالة الغوث بمخيم جنين، ثم أنهى المرحلة الثانوية في مدرسة السلام.

في صفوف الجهاد:

الشهيد المجاهد أحمد من مخيم جنين، وأمضى أشقاؤه كمال، محمود، إبراهيم، سنوات في سجن الاحتلال، إضافة إلى أشقائه الأسرى الأبطال سعيد ومحمد.

من ذلك البيت المشيّد بالمقاومة، خرج أحمدُ شبيهاً بزمنِ الاستشهاديين ومساعداً للقائد الشهيد نهاد أبو غانم الذي ارتقى شهيداً برصاص الغدر الصهيوني في 16 أكتوبر 2005م.

شهيدان على طريق القدس:

في الحي الشرقي من بلدةِ عرابة بجنين، كان الملاذُ الأخيرُ لهما، وفي اليوم الأخير من يناير 2006م. عاد الشهيدان نضال وأحمد إلى مأواهما، ليواجها قوة صهيونية خاصة، فخاضا اشتباكاً عنيفاً.

ساعةً كاملةً من الرصاصِ المنهمر والهتافِ والتكبير، ترددت أياماً وسنيناً في ساحات الوطن، لتبقى شاهدة على العاشِقَيْن اللذين أكملا رحلتهما إلى الموت الجميل.