غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حديث مليء بالقهر

والدة شروق دويات.. بالدموع والألم تنتظر الخبر الأكيد!

لتقرير شروق دويات
شمس نيوز - مطر الزق

تُقلب والدة شروق دويات حسابها على منصة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) من صفحة إلى أخرى، باحثة عن أخبار تُعيد لجسدها الراحة، والسكينة، ولمهجة قلبها الطمأنينة، بعدما أُصيبت بحالة من التوتر والقلق الشديدين؛ جراء اعتداء قوات القمع الإسرائيلية على الأسيرات المعتقلات في سجن هشارون، بالضرب، ورش غاز الفلفل المسيل للدموع.

شروق دويات واحدة من بين نحو (36) أسيرة فلسطينية في سجن هشارون، تعاني شروق من أوضاع صحية صعبة، إذ اعتقلت عام (2015) بعد أن أصابها مستوطن بـ 4 رصاصات زاعمًا محاولتها تنفيذ عملية طعن.

وخضعت شروق حينها لعمليات نقل جلد وشرايين؛ لإزالة التهتك الذي حصل في كتفها ورقبتها، ولا تزال رصاصات الغدر تحفر أخاديد الوجع في جسدها.

وبعد استعادة شروق لوعيها، نُقلت إلى مركز التحقيق، ومكثت تتنقل بين سجن هشارون ومحكمة الاحتلال في القدس عامًا كاملاً، وحكم عليها الاحتلال بالسجن 16 عامًا وغرامة مالية 80 ألف شيكل.

وأثناء تصفّح والدة شروق الأخبار، تفاجأت بالأنباء المتداولة عن اعتداء قوات الاحتلال على الأسيرات في سجن هشارون، في تلك اللحظات أصيبت والدة شروق بقشعريرة في جسدها وبدأت دموعها تنهمر، وأصابع يديها ترتجف من الخوف على حياة ابنتها وجميع الأسيرات.

كانت والدة شروق تستعد لزيارة ابنتها في سجن هشارون يوم الأربعاء 1 فبراير 2023؛ لكنها تفاجأت برسالة تُبلغها بإلغاء الزيارة، ليس فقط لابنتها؛ وإنما لكل أهالي الأسيرات في سجن هشارون دون معرفة الأسباب.

وعلى الفور تواصلت والدة شروق مع أهالي الأسيرات، وبدأت تسأل عن الأوضاع داخل السجن؛ لكن الإجابة غير واضحة، والغموض سيد الموقف، وبدأ التوتر والقلق والخوف يتسلل إلى أهالي الأسيرات.

تقول والدة شروق لـ"شمس نيوز": "اليوم نعيش أصعب الأوقات، توتر وقلق وخوف، لا نستطيع أن نعرف ما يجري لأبنائنا وبناتنا في سجون الاحتلال، فالهجمة الإسرائيلية شرسة على الأسيرات دون أي سبب يذكر".

صوتها كان مليئًا بالحزن والألم، فقد تحدثت ببعض الكلمات بصعوبة؛ لم تتمكن والدة شروق من إكمال حديثها، واكتفت بالقول: "لا يوجد معلومات عما جرى مع الأسيرات داخل سجن هشارون، ووكلنا أمرنا إلى الله تعالى".

ما تشعر به والدة الأسيرة شروق دويات "من قلق وتوتر وارتباك، هو نفس الشعور الذي يجتاح جميع بيوت أهالي الأسيرات، في انتظار الأخبار الحقيقية من داخل السجون؛ لتعود إليهن السكينة والهدوء والطمأنينة.

وكانت أسيرات أحرقن الغرف في سجن الدامون وفق بيان هيئة الأسرى؛ احتجاجاً على اعتداء إدارة السجن عليهن بالضرب، وقنابل الغاز، وفرض عقوبات قاسية، إلى جانب عزل الأسيرة ياسمين شعبان.

وأفادت هيئة الأسرى بأن إدارة سجن عوفر أغلقت أقسام سجن عوفر كافة، فيما أرجع الأسرى وجبة الإفطار، وطالبوا بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرات؛ للوقوف على تفاصيل الأوضاع عندهن.

وأضافت أن الأسرى أبلغوا إدارة السجن بأن الأسيرات خط أحمر، ولن يسمحوا بالمساس بهن.