خرج علينا بالأمس ٤/٢/٢٠٢٣ الإعلام العبرية بمعلومة تقول أن القبة الحديدية تصدت لطائرة مسيرة قادمة من قطاع غزة وأسقطتها ، ثم مرة أخرى يخرج نفس الإعلام العبري ليقول أن صواريخ القبة الحديدية تصدت لجسم مشبوة أو سرب من الطيور، حالة من التخبط لدى الأجهزة الأمنية حول موضوع الصواريخ التي اطلقت وصفارات الإنذار التي صاحبتها ، كل هذا التخبط جاء في أعقاب قيام الطائرات المسيرة الصهيونية بمساعدة أمريكية بقصف مواقع عسكرية إيرانية .
حالة من الخوف والقلق وكأن الاحتلال ينتظر هجوما من الطائرات المسيرة الإيرانية لمواقع سواء عسكرية أو أمنية أو حساسة داخل الكيان .
إدعاء الاعلام العبري قابله سخرية من بعض الصهاينة حينما تحدث عن طائرة مسيرة من حركة حماس وتساءلوا لماذا لم ترد دولتهم على الإعتداء ، هل تخشى مواجهة مع قطاع غزة ومقاومته التي تقف على أهبة الإستعداد لصد أي عدوان ، هل تغير لهجة الاعلام عن سبب إطلاق الصواريخ يدعوا للتساؤل ، والسؤال لماذا لم يصدر الإعلام العبري صورا لما قام بالتصدي له ، واكتفى بالحديث الخبري على غير عادة الاحتلال.
الحالة التي عليها الاحتلال يحرج أجهزته الأمنية والعسكرية الحديث بكل صراحة بأن ما حدث ناتج عن حالة الخوف والقلق التي تنتاب هذه الأجهزة وخشيتها من تنفيذ غارات إيرانية خشية أن ينتاب المجمع الصهيوني خوفا ورعبا وقلقا اكثر مما هو عليه، ولذلك لم يضع الاعلام العبري الرأي العام الصهيوني أن إطلاق صواريخ القبة الحديدة كانت نتيجة تهئ القيادة العسكرية من أن الهدف كان طائرة مسيرة، وحقيقية الأمر أنه لم يكن هناك طائرة ولا ما يحزنون، ولكنه والخوف والاضطراب الذي عليه المستوى الأمني وهاجس الخوف الذي ينتابه بعد عدوانه على إيران.