غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مدة بقاء الناجين تحت الأنقاض على قيد الحياة.. قصص مؤثرة جدًا من زلازل سابقة

صور زلزال تركيا 2023.jpg
شمس نيوز - وكالات

لا تزال جهود إنقاذ ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض مستمرة على مدار الساعة، وذلك بعد أن ضرب الزلازل جنوب الأراضي التركية وشمال الأراضي السورية، مما تسبب في تدمير المباني ودفن الآلاف تحت منازلهم المنهارة.

ويعرف مسؤولي الطوارئ وعمال الإغاثة، أن الوقت محدود لإنقاذ الذين ربما لا يزالون على قيد الحياة، إلا أن هذا التوقيت يزداد صعوبة في ظل ظروف الطقس الشديد البرودة.

وتحدث معظم عمليات الإنقاذ في أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة، بينما تنخفض فرص النجاة بعد ذلك مع مرور كل يوم، وفقاً للخبراء.

وعند وقوع زلزال مدمر في منطقة ما، يكون من المفيد أن تعرف ما يجب فعله سواء كان الفرد أحد العالقين تحت الأنقاض، أو ممن تطوعوا لمساعدة المسعفين وعمال الطوارئ.

مدة بقاء الناجين تحت الأنقاض

يعتمد بقاء الشخص على قيد الحياة عندما يحاصر تحت الأنقاض إلى حد كبير على عدة عوامل مساهمة، والتي تتمثل في الماء ودرجة الحرارة والهواء للتنفس.

وقال الخبراء، إن الطعام لا يعد مشكلة لأنه يمكن للبشر أن يعيشوا لأكثر من أسبوع من دونه، بحسب موقع phys.org، إلا أنه من دون ماء لن يمكنهم البقاء على قيد الحياة إلا لبضعة أيام.

ويكون الوضع أكثر صعوبة للمصابين تحت الأنقاض، وهو ما يجعلهم غير قادرين على الحركة، كما يمكن للوقوع في مكان مغلق أن يسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة في ثاني أكسيد الكربون، والذي يؤدي إلى الاختناق إذا وصل إلى مستوى مرتفع جدا.

وفي حال كان الناجون المحتملون غير مصابين، ولديهم مصدر هواء وفي مساحة مناسبة، فإن العامل الهام الآخر للبقاء على قيد الحياة هو الوصول إلى المياه.

ومن الصعب تحديد المدة التي يستطيع أن يعيشها الناس دون شرب الماء، إلا أن بعض التقديرات تشير إلى أنه في المتوسط قد تتراوح بين ثلاثة وسبعة أيام.

ويتوقف هذا على درجة حرارة المنطقة التي حوصر فيها الفرد، والتي تحدد كمية السوائل التي يفقدها من خلال التعرق، وعلى حالته الصحية وعمره.

قصص البقاء على قيد الحياة

رافق الكثير من الزلازل المدمرة قصص "معجزات" كما وصفها البعض، تتعلق بأناس تم إنقاذهم بعد أيام من فقد الكثير منهم الأمل.

ففي عام 2011، تم العثور على مراهق ياباني وجدته التي تبلغ من العمر 80 عاما على قيد الحياة بعد تسعة أيام محاصرين تحت أنقاض منزلهم بعد الزلزال والتسونامي الذي دمر فوكوشيما.

وفي عام 2010، تم إنقاذ فتاة هاييتية تبلغ من العمر 16 عاما بقيت محاصرة لمدة 15 يوما تحت الأنقاض الناجمة عن الزلزال في بورت أو برنس.

كما تم انتشال سيدة في عام 2013 من تحت أنقاض مصنع في بنغلاديش بعد 17 يوما من انهياره.

وعند العثور على ناجين بعد 10 أيام من حدوث الكارثة، فيعد "معجزة" من منظور عاطفي، و"هذا ممكن من الناحية الفسيولوجية، ولكنه استثناء وليس قاعدة"، وفقاً للخبراء.