أكد مدير مركز رصد الزلازل في جامعة النجاح الوطنية في نابلس د. رضوان الكيلاني أن الهزات الأرضية التي شهدتها فلسطين، وتحديدًا جنوب شرق نابلس، أمس الثلاثاء، واليوم الأربعاء، لا علاقة بينها وبين الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، بطريقة مباشرة أو بحساب واقعي.
وقال الكيلاني: "إن الكثيرون في نابلس والضفة الغربية شعروا ليلة أمس ومساء اليوم بعدة هزات، لكن بشكل متفاوت وهذا يعود لطبيعة المنطقة والتربة والقرب من منطقة الهزة، وما حدث أمس واليوم يمكن وصفه بزلزال ضعيف وخفيف".
وبشأن تأثير زلزال تركيا وسوريا على المنطقة قال الكيلاني: "ما حصل في تلك المناطق زلزال قوي، وربما سيكون له انعكاسات على حفرة الانهدام بالجانب الفلسطيني الأردني السوري اللبناني".
وبيَّن أنه من ناحية حركة الصفائح حصل خلل، وسيكون هناك تأثر، مستدركًا "لا أحد يستطيع تحديده، وهذا التأثر سيكون محدودًا، فإمكانية حدوث زلزال بالمنطقة أمر متوقع منذ عشرات السنوات، لكن لا الأجهزة ولا المعدات يمكن أن تحدد الوقت والدرجة".
وأضاف الكيلاني: "طبيعة الأماكن التي حصلت عليها الهزة الأرضية، وطبيعة المباني مقامة على صخور وتعمل على تضخيم زلزالي وكان إحساس للمواطن حسب نوع التربة وهذا موجود داخل جامعة النجاح، فأصبح تصميم المبني عند حدوث هزات يكون أقل خطورة".
وتابع: "من الممكن أن يحدث الزلزال وتسبقه هزات أرضية وفي حالات أخرى يمكن أن يحدث ولا تسبقه هزات أرضية، وفي بعض الحالات تحدث الهزات ولا يحدث زلزال، والأهم من كل ذلك كيف نخطط وكيف نبني وكيف نجهز أنفسنا في حال حدوث زلزال للتعامل معه".