غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تصعيدٌ يقابله مقاومة

كاتب أردني في حوار مع "شمس نيوز": العمليات الفدائية تشكل ردعاً للعدو وانفجار واسع يلوح بالأفق

تصعيد-يقابله-مقاومة.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

أكد الكاتب والمحلل السياسي الأردني خالد وليد الجهني، أن تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني سيفضي إلى مواجهة عسكرية شاملة، وانفجار الأوضاع في الساحات كافة، (القدس والضفة الغربية وأراضي الـ48 وقطاع غزة).

وأوضح الكاتب الأردني لـ"شمس نيوز" أن تصريحات ايتمار بن غفير التي أعقبت عملية الدهس في القدس برفع وتيرة الانتهاكات والإجراءات القاسية ضد المقدسيين، لن تثني إرادة الفلسطينيين عن طريق وخيار المقاومة والجهاد حتى التحرير.

وقال: "إن التجربة أثبتت فشل جميع المحاولات الإسرائيلية لثني الفلسطينيين عن طريق تحرير بلادهم"، مستذكرًا الإجراءات الإرهابية التي كانت تُمارس ضد الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني حينما عُلق الشبان على المشانق، وبداية الاحتلال الإسرائيلي الذي هجر وقتل واعتقل الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يدركون ثمن التضحية والفداء دفاعًا عن المسجد الأقصى وأراضيهم المحتلة؛ لذلك لن يستطيع العدو أن يوفر الأمن والأمان لمستوطنيه، مع الإشارة إلى أن العدو فقد أهم عناصر الأمن؛ بسبب استمرار عمليات المقاومة في فلسطين عامة والقدس خاصة.

ويرى الكاتب الأردني، أن عمليات القدس -والتي كان آخرها عملية الشهيد حسين قراقع وأدت لقتل إسرائيليين وإصابة عدد آخر بينهم حالات حرجة- تثبت بأن الشعب الفلسطيني في كل مكان مؤمن بأن خيار المقاومة والمواجهة هو الخيار الوحيد في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "إن سياسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني من قتل وتهجير وإعدامات ميدانية واعتقال وهدم بيوت، لن يوقف عجلة الزمن التي تدور نحو التحرير الشامل".

ويعتقد الكاتب الجهني أن العمليات البطولية أثبتت أن هدف اتفاقيات التسوية مع الاحتلال من "أوسلو أو اتفاقيات السلام مع الدول العربية أو التطبيع" لن تغير من واقع وحقيقة الصراع مع الوجود الصهيوني شيء، وأن المعركة هي معركة وجود وليس حدود.

فالعمليات البطولية الفلسطينية وفقًا للكاتب الأردني، لا تُحيى روح المقاومة لدى الفلسطينيين فقط، إنما ترفع روح المقاومة والتحرر لدى الشعوب العربية رغم حالة تطبيع الأنظمة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "أهل فلسطين في الميدان ودماء الشهداء هي من تقرر مصير قضية فلسطين فقط، ولن يكون القرار بيد أي سلطة أو أي دولة أو أي جهة أخرى".

وشدد الكاتب الأردني على أن العمليات الفدائية والبطولية في فلسطين تُشكل ردعا للاحتلال، وتقف في وجه المخطط الصهيوني لتقسيم المسجد الأقصى زمانًا ومكانا؛ لتقول بأن الشعب بأبسط الإمكانيات يستطيع أن يُفقد الاحتلال أهم عنصر تقوم عليه دعاية حكومة الاحتلال أمام المجتمع الصهيوني، وهو الأمن، فلن يكون هناك أمن للإسرائيليين طالما فلسطين محتلة".

وفيما يتعلق بالسيناريوهات المتوقعة القادمة، يرى الكاتب الأردني خالد الجهني أن أي تصعيد إرهابي إسرائيلي سيقابل بمقاومة وتضحيات كبيرة من الفلسطينيين، إذ أن مقاومة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة هي مكفولة وفق الاتفاقيات والعهود الدولية؛ فيحق لأي شخص مدني أو عسكري وبلاده محتلة أن يقاوم الاحتلال مهما كان.

ويعتقد الكاتب الجهني أن التصعيد الإسرائيلي في فلسطين يؤكد أن المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة، فالسلطة التي أشرفت على الانهيار وأصبحت مستهلكة وعاجزة على تقديم خدمات أمنية واستكمال دورها قد تحتاج لإعادة صياغة خلال الشهور القادمة.

وقُتل نحو 10 مستوطنين إسرائيليين وأصيب 61 آخرين بينهم حالات خطيرة، جراء تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين منذ بداية العام الجاري 2023.

وقال مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" إن عمليات المقاومة تصاعدت خلال شهر يناير/ كانون الثاني من العام الجديد، ما أدى لمقتل 7 مستوطنين، وإصابة 48 بجراح مختلفة، فيما استشهد 35 فلسطينياً برصاص الاحتلال ومستوطنيه، بينما شهد شهر فبراير مقتل 3 مستوطنين وإصابة نحو 13 مستوطنًا.

ونفذ المقاومون 1448 عملاً مقاوماً بينهما 159 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، خلال يناير، وفق ما وثقه "معطى".