سادت حالة من الترقب والقلق ممزوجة بالاستهجان، بين مستفيدي الشؤون الاجتماعي؛ لعدم صرف المخصصات، رغم إعلان مسؤول مكتب الإعلام والاتصال في الاتحاد الأوروبي بالأراضي الفلسطينية شادي عثمان، بنقل الأموال الأوروبية إلى السلطة الفلسطينية قبل نحو أسبوعين، وهو أمر دفع المستفيدون إلى السؤال عن موعد الصرف، وسبب التأخير.
الحاجة أم إبراهيم (66 عاماً) عبرت عن خوفها الشديد؛ لعدم صرف المخصصات الاجتماعية، مشيرة إلى أن مخصصات التنمية الاجتماعية تساعد أسرتها المكونة من 7 أفرد لسداد الديون المتراكمة عليها للمحال التجارية والصيدليات.
وأوضحت لمراسلنا، أن أسرتها تعتمد بشكل أساسي على مخصصات الشؤون، وكلما تأجلت عملية الصرف تزداد الديون، ويبدأ أصحاب المحال التجارية يطالبون بأموالهم، مشيرة إلى أنها وأسرتها تصاب بالإحراج الشديد ما يدفعها للابتعاد عن أنظارهم لتلاشي الإحراج.
وطالبت أم إبراهيم، الجهات المسؤولة في وزارتي التنمية الاجتماعية والمالية بضرورة الإسراع لصرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، لمساعدتها وأسرتها في مواجهة البطالة والفقر المدقع المستمر منذ الحصار الإسرائيلي عام 2006 حتى الآن.
فيما تترقب أسرة المواطن أبو ياسر، موعد صرف مخصصات التنمية الاجتماعية على أحر من الجمر، في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها الأسرة كغيرها من الأسر في قطاع غزة، مناشدة الجهات المسؤولة للإسراع في صرف المخصصات.
وأوضح أبو ياسر لـ"مراسلنا" أن عائلته المكونة من 4 أفراد، تتلقى 750 شيكل، مشيرًا إلى أن استهلاك الأسرة خلال الشهور التي تسبق صرف مخصصات الشؤون أكثر من 2000 شيكل من المحال التجارية والصيدليات.
ودعا أبو ياسر وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة المالية بالحكومة الفلسطينية للعمل على زيادة قيمة أموال مخصصات التنمية الاجتماعية، إذ أن مستلزمات البيت من مأكل ومشرب وملبس تحتاج أموالًا مضاعفة للأموال التي تتلاقها وزارة التنمية الاجتماعية.
وفي الوقت ذاته فقد عبر المواطن أبو صلاح عن استهجانه؛ لعدم صرف مخصصات التنمية الاجتماعية في ظل تصريحات الاتحاد الأوروبي عن نقل الأموال للوزارة منذ نحو أسبوعين، متسائلًا ما هي الأسباب التي تدفع الوزارة لتأجيل صرف المخصصات حتى الآن.
وأشار أبو صلاح لـ"مراسلنا" إلى أن مستفيدي مخصصات التنمية الاجتماعية، يشعرون بحالة من القلق على الأموال الأوروبية في ظل تأجيل وزارتي التنمية الاجتماعية والمالية لعملية الصرف أكثر من مرة.
الوزارة ترد
وفي تصريح سابق قال المفوض العام لوزارة التنمية الاجتماعية بغزة لؤي المدهون: "ما زلنا في التوقيت الزمني الطبيعي لصرف مستحقات الأسر الفقيرة والتي تصرف بتمويل من الاتحاد الأوروبي كمساعدات طارئة".
وأضاف: "أن الوزارة تعمل على إدراج حالات جديدة ضمن المستفيدين من المخصصات الاجتماعية، لكبار السن وللمرضى.
وأوضح أن الأسماء المدرجة الجديدة تم اختيارهم بعد تنفيذ زيارات ميدانية، منوهًا إلى أنه المستحق المالي لتلك الأسر لن يزيد عن 750 شيكل.
وقال المدهون: "خلال الأسابيع القادمة سيتم الإعلان عن تحديث البيانات واستخدام برنامج إدارة الحالة"، مشيرًا إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية تفتح أبوابها لكل من يعاني من مشكلة".
وأكد أن المستفيدين من الشؤون الاجتماعية سينتفعون من مشاريع القسائم الشرائية والمساعدات للأطفال المتضررين من العدوان الأخير على غزة وترميم البيوت وغيرها.
مصادر تكشف!
فيما توقعت مصادر خاصة لـ"شمس نيوز"، صرف مخصصات التنمية الاجتماعية للأسر المتعففة في وقت قريب على أن يتم صرف المخصص كاملًا، لافتةً إلى أن أمور فنية لا زالت تعيق تحديد موعد دقيق لصرف المخصصات.
يُشار إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية صرفت مخصصات التنمية الاجتماعية للأسر الفقيرة، في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد نحو سنة ونصف من عدم صرفها لأسباب تتعلق بالأزمات المالية وعدم حصول السلطة على أموال من الاتحاد الأوروبي في حينه.