يواصل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ الأسير خضر عدنان، الإضراب المفتوح عن الطعام في زنازين "الموت" بسجن الجلمة لليوم الـ 11 على التوالي، مع ظهور علامات الضعف التي باتت تظهر على جسده بشكلٍ جليٍ، وفقًا لزوجته رندة موسى.

وأوضحت رندة موسى -زوجة الشيخ- لـ"شمس نيوز" أن الشيخ خضر بات يعاني من حالة ضعف واضحة في جسده وحركته، إذ بدى وجهه مُصفرًا، ولا يستطيع الوقوف على قدميه.

واستذكرت موسى زيارة المحامي للشيخ عدنان الأسبوع الماضي، والذي أشار إلى أن الشيخ لم يتمكن من الوقوف على قدميه مدة دقيقتين أثناء التحقيق؛ لكنه يتمتع بصوت قوي.

وتعيش عائلة الشيخ خضر عدنان حالة من الغموض لعدم تحديد الاحتلال لسبب الاعتقال، إذ تقول زوجته: "حتى الآن الأمور غير واضحة ربما سيتم إلصاق تهم ضد الشيخ عدنان وقد تذهب محكمة الاحتلال إلى فرض الاعتقال الإداري".

ونقلت رندة موسى عن محامي زوجها: "إنَّ الشيخ عدنان التزم الصمت بشكل تام أثناء التحقيق، ووجهت النيابة العسكرية للاحتلال عشرات التهم ضده إذ تم تجميع التهم منذ (عام 2018 حتى 2022).

يحاول الاحتلال وفقًا -لزوجة عدنان- من خلال التهم الموجه ضد الشيخ عدنان إلصاق قضية ضده، لكسر إرادته وإفشال إضرابه عن الطعام، مشيرة إلى أن شرع بخطواته الاحتجاجية منذ لحظة اعتقاله من خلال إعلانه الشروع بالإضراب عن الطعام.

وشدت رندة موسى أن الاحتلال واهم في محاولاته لكسر إرادة الشيخ عدنان من خلال الاتهامات أو الاعتقال الإداري، مستذكرة إرادة الشيخ عدنان التي تمثلت بالإصرار على مطالبه خلال 5 إضرابات سابقة عن الطعام.

وكان الشيخ عدنان خاض أول إضراب عن الطعام عام 2005 استمر نحو 25 يومًا أما الإضراب الثاني الشهير كان عام 2011-2012 استمر 67 يومًا، والإضراب الثالث عام 2014 استمر 58 يومًا والرابع في 2018 استمر 54 يومًا أما الإضراب الخامس كان في عام 2021 وقد استمر نحو 25 يومًا.

وبينت زوجة الشيخ إلى أن كل المؤامرات الإسرائيلية التي تحاك ضد الشيخ عدنان، ستنكسر أمام صخرة صمود الشيخ وإرادته الفولاذية.

وفيما يتعلق بحياة الشيخ عدنان في الزنازين، أشارت إلى أن الشيخ معتقل الآن في زنازين الجلمة التي تعرفُ في أوساط الأسرى بـ "زنازين الموت"؛ نظرًا لصعوبة الحياة داخلها إذ لا يستطيع الأسير الوقوف على قدميه بشكل عمودي.

وذكرت أن الأسير عدنان يعاني من أوضاع صحية صعبة نظراً لإضرابه عن الطعام؛ وتزامن الإضراب مع ذروة فصل الشتاء، فالأجواء الباردة تكون قاسية على جسد الأسير، فكيف على الأسير المُضرب؟!".