وجه العميد والأديب المصري حسين حمودة مصطفى دعوة على أعضاء ومسؤولي رابطة الزجالين وكتاب الأغاني في جمهورية مصر العربية.
وقال العميد مصطفى "إلى زملائي المُوقَرِين أعضاء ومسئولي رابطة الزجالين وكتاب الأغاني في جمهورية مصر العربية، بيتِ الأدب الشعبي في مصر والعالم العربي، رَاجيًا مِنهُم سُرعة المبادرة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيل فنّ الزَّجل في مصر، ضمن قَائِمةِ التُّراث العالمي "غَيرِ المادي intangible cultural" "heritage "، بمنظمة الأمم المتحدة للتَّربية والعلم والثقافة "يُونسكو".
وأشار إلى أن هذا الأمر ناجم عن أن مصر نبراسًا ورائدًا لهذا الفن في العالم العربي، وذلك على غرار ما سبق النجاح في إدراجه على القائمة ذاتها، مثل: السيرة الهلالية، والأراجوز، والنخلة والسّجاد اليدوي، واستباقًا لمساعي آنية لدول شقيقةٍ أخرى لإدراج فنِ الزَّجلِ لديها في القائمة، وهي لا تحظى بهذا الفَضْلُ بِنَفْسِ القَدْرِ.
وذكر مصطفى أن فن الزجل نشأ في الأندلس، وأضحت مصر المحروسة هي الموطن الثاني له؛ فهي الحاضنة التي حافظت عليه إنسانيًا من الاندثار؛ حيث خرج من أرضها إلى العالم العربي كله وشعرُ الزَّجل هو فنُّ غِنائي، وأحدُ فنون الأدب الشعبي، ونما في مصر لما يشتهر به الإنسان المصري من اهتمامه ورعايته للموسيقى والغناء والطرب، وهو يتناول الحياة الاجتماعية على لسان أصحاب المؤال أو الأدباء، والمسرحيات الغنائية. وكان وسيلة النقد السياسي، فكانت مصر السفينة التي نقلت صوتَ الزَّجَّالين المصريين إلى مختلف الدول العربية، كما كتب الزجالون المصريون زَجَلًا باللهجات العربية الأخرى تَقدِيرًا مِنهُم لها.