أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير الشيخ خضر عدنان محمد موسى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، تعرض للتنكيل من ما يسمى ضابط العدد لعدم وقوفه على العدد منذ بداية اعتقاله، وتمت محاكمته داخليًا بسبب إضرابه عن الطعام وبسبب عدم وقوفه على العدد، وفرضت عليه إدارة معتقل الجلمة عقوبات تعسفية.

وأفاد الأسير الشيخ خضر عدنان في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها اليوم، أنه تعرض للتنكيل من ضابط العدد لعدم وقوفه على العدد، حيث إنه لا يقف على العدد منذ بداية اعتقاله، وقامت إدارة معتقل الجلمة بمحاكمته داخليًا بسبب الإضراب وبسبب عدم وقوفه على العدد، وفرضت عليه عقوبات تعسفية تمثلت في 7 أيام زنازين، 7 أيام عزل، علمًا أنه معزول انفراديًا منذ بداية اعتقاله، لافتًا إلى أنه رفض التوقيع على هذا الحكم لمصلحة سجون الاحتلال الصهيوني.

وأكد في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أنه مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 17 على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي، مشيرًا إلى أنه يعاني من التهاب في صدره، ومن سعال مستمر وآلام بالمفاصل.

وأضاف في الرسالة، أنه كان يمكث بزنزانة قريبة من زنزانته أسير سوري واسمه غيث أو بلال عبد الله أعلن عن إضرابه عن الطعام، وقاموا بعزله في مكان لا يعرفه، وتنظر قضيته محكمة الناصرة الاحتلالية وهو متهم بالتعاون مع حزب الله.

ونقل عبر رسالته التي وصلت مهجة القدس الشكر والمحبة للأسير القائد محمود العارضة مهندس عملية نفق الحرية، قائلًا: "شكري ومحبتي لأخي محمود على طيب كلماته، وأقول له من أنا يا أخي أمام عظيم التوفيق الإلهي الذي وفقك الله وإخوانك له ليحيي همة شعب بأكمله فالسلام عليك وعلى صحبك وعلى أهلك وعلى خالتنا الغالية سلمها الله لك ولنا أم محمد ولجبينها الطاهر القبلات". ووجه رسالة لإخوانه الأسرى في سجون الاحتلال، قائلًا: "كان الله بعون إخوتي الأسرى على هذه المحنة وأقول لإخوتي الأسرى أنتم لها، وكل تضييقاتهم وقيودهم ستزول بقوته تعالى".

كما وجه الشيخ خضر عدنان رسالة لأهالي القدس وضواحيها، قائلًا: "سلامي لأهلي في القدس وضواحيها وخليل الرحمن وشعفاط وجنين، ولكل سادتي ذوي الشهداء والأسرى، من يتعرضون لحملة من العدوان ولبيت الجعبري السلام، قد يهدم منكم منزلًا ولكنهم لن يهدموا منكم بقوته تعالى همة، لقد توحد الدم بينكم والعويوي وكل العائلات بدم ابنكم الطاهر فوصيتي لكم ولكل الأحرار أن نغض على الجراح ونتقدم موحدين في سبيله تعالى".

وأوضحت مهجة القدس، أن قوات الاحتلال الصهيوني، كانت قد اعتقلت الشيخ خضر عدنان فجر الأحد 05/02/2023م الساعة 02:30 ليلًا بعد مداهمة قوات الاحتلال منزله، وقيامهم بعمليات تفتيش بالبيت صادروا خلالها ثلاث جوالات وآيباد عدد 2 وبعض الصور من ضمنها صورة مع والده رحمه الله ودروع التكريم له، وأعلن عن اضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله من منزله، رفضًا لاعتقاله التعسفي.

جدير بالذكر أن الشيخ الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 24/03/1978م، وهو متزوج ولديه تسعة أبناء؛ واعتقل سابقًا في سجون الاحتلال الصهيوني ثلاثة عشر اعتقالًا أمضى خلالها في الأسر نحو 8 سنوات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو مفجر معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه اتهام، وحقق انتصارًا نوعيًا في ثلاث إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية.