غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

إحصائية جديدة: ما نسبة الاكتئاب في المجتمع الفلسطيني؟

شبان يواجهون الاحتلال
شمس نيوز -القدس المحتلة

أظهرت نتائج مسح جديد، أن أكثر من نصف المجتمع الفلسطيني مصاب بالاكتئاب، بواقع 71% من سكان قطاع غزة، و50% بالضفة، و58% بالمجمل ممن هم من فوق ال 18 عامًا.

 

جاء تلك النتائج من عينة مسح أجراه البنك الدولي والجهاز المركزي للإحصاء حول ظروف الصحة النفسية في فلسطين للعام 2022، وشمل أكثر من 6140 أسرة فلسطينية بشكل كامل، وكثر من 5876 بشكل فردي.

ويظهر من النتائج أن 7% من الفلسطينيين أصيبوا بالاضطراب ما بعد الصدمة، وتعتبر الأعراض في غزة أعلى منها في الضفة، وللرجال أعلى من النساء باعتبارهم الأكثر عرضة للأحداث والصدمات.

وبلغت نسبة من هم على مستوى خط الفقر المدقع 50%، وما هم دون ذلك 70%، عدا عن الذين يعلمون ساعات أطول، فهم معرضون لاضطرابات الصحة النفسية الشائعة والتي لها علاقة طردية بالفقر المدقع.

وأُعد هذا المسح بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في أيار/ مايو لعام 2021، حيث اشتمل على ثلاثة مؤشرات، وهي: الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب الصحة النفسية الشائعة.

وقالت رئيس الجهاز علا عوض "إن هذا المسح يضم مجموعة من المؤشرات المتعلقة بالجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، ويساهم في فهم أثر العدوان على قطاع غزة في الفترة المرصودة، من خلال التعرف على خصائص الأسر المعيشية".

وأضافت: من أهم هذه المؤشرات الأثر النفسي، والمساعدة الانسانية، واستراتيجيات التأقلم، والدخل، والنفقات، وأنماط الاستهلاك، والأمن الغذائي، ومؤشرات الفقر متعدد الأبعاد، والمؤشرات المتصلة بالتنمية المستدامة.

ولفتت عوض إلى أن نتائج المسح ستتيح امكانية تقدير مجموعة من المخاوف المتعلقة بالصحة النفسية، وفهم أفضل لكيفية ترابط الصحة النفسية، والنتائج الاجتماعية والاقتصادية، موضحة أن المسح اشتمل على عينة ممثلة تضم 7057 أسرة فلسطينية في كل من الضفة الغربية، وقطاع غزة، في العام 2022، وتم فيها التركيز على الأفراد من سن 18 فأعلى.

وأكملت: إن تنفيذ هذا الأمر يعد تجربة فريدة ورائدة تستحق الاهتمام ويمكن لراسمي السياسات وصانعي القرار، وجميع الجهات ذات العلاقة الاستفادة منها في العمل على تدخلات فعلية.

بدوره، قال المدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة وغزة ستيفان إمبلاد، إن هذا المسح كان نتاجًا لتحليل الاحتياجات السريعة التي قمنا بها، ونعمل مع "الاحصاء" على وضع خطط لمفهوم وضع الصحة النفسية في الضفة وقطاع غزة، من أجل تحفيز صناع القرار المحليين، وكافة الشركاء في التنمية، والتدخلات المبنية على نتائج التقرير، والعمل على تحسين وضع المخرجات والنتائج.

وأكمل النقاش أردن فين من البنك الدولي، الذي قال إن توتر الصحة النفسية يصبح أكثر سوءًا إذا تعرضت لحادث صادم، فعند عمل مسح عشوائي في قطاع غزة عن العدوان الذي تعرضوا له عام 2021، كانت نتائج الفحص كالتالي: 10% من الأشخاص قد فقد أحد أفراد عائلته أو صديقه، و10% آخرون تعرضوا للإصابة، وأن 25% قد هدم بيته أو تعرض لضرر.

من جانبه، قال جيانلوكا ميلي من البنك الدولي، إن البنك لديه أهداف هامة، منها: القضاء على الفقر المدقع، وتحسين الوضع المعيشي، وهذه الدراسات التي تُعد مرتبطة بكل التحديات التي يعيشها الشعب الفلسطيني، من أجل دراسة الواقع، والوصول للنماء بشكل أفضل.

فيما أكد الاستاذ في جامعة النجاح الوطنية علي الشعار ضرورة البناء على هذه الدراسة، كونها قدمت قاعدة بيانات مهمة، مضيفًا بأن فلسطين تعاني من تحدٍ كبير في ترجمة البيانات الى عمل وخطط وبرامج على الأرض، ومن الضروري عمل تدخلات لها علاقة ببناء مناعة للإنسان الفلسطيني، ومحاولة تخفيف الآثار السلبية عنه، وإيجاد تدخلات على مستوى المجتمع، وأماكن  تقديم الخدمة لتتبع الآثار والتعامل معها، إما بالإسعاف الأولي أو التدخلات النفسية الاجتماعية، عدا عن إيجاد برامج ناجعة على مستوى الصحة النفسية في فلسطين، وبناء نظام فعال لإحالة الحالات التي تحتاج لمساعدة.