عقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خمسة اجتماعات "سرية" تقرر خلالها رفع مستوى الاستعداد والجاهزية الإسرائيلية "بشكل كبير"، لشن هجوم على المنشآت النووية في إيران، بحسب ما أوردت القناة 12 العبرية، في نشرتها المسائية، أمس.
وأفادت القناة بأن الاجتماعات عقدت بمشاركة النخب العسكرية والاستخباراتية في "إسرائيل"، بما فيهم وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، بالإضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئيس شعبة العمليات، وقادة كافة المستويات العملياتية، في الجيش.
وقال التقرير إن تخصيب إيران اليورانيوم بمستوى 90% هو الخط الأحمر الأخير لإسرائيل. وتوقعت القناة أن تكون الأشهر المقبلة "حساسة ومعقدة"، وأضافت أن "إسرائيل تستعد لكل الاحتمالات".
واعتبرت القناة أن عدم التحرك الإسرائيلي لمواجهة إيران، إذا ما وصلت طهران إلى درجة تخصيب يوانيوم بنسبة 90% (مستوى التخصيب المطلوب لتصنيع سلاح نووي)، فإن ذلك يعتبر موافقةعلى أن يكون لدى طهران قدرات لتصنيع سلاح نووي.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل بعثت برسائل في الأيام الأخيرة إلى "حماس" و"حزب الله"، تفيد بأن الوضع السياسي "المتفجر" في إسرائيل، "لا يعني أنها غير مستعدة عسكريًا لأي عمل (في غزة أو لبنان أو ضد اختراق باتجاه تطوير قنبلة نووية)، وسترد بطريقة غير متناسبة".
والإثنين، كشفت مصادر دبلوماسية أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، عثرت على يورانيوم مخصب بنسبة 84% في إيران، وهو ما يقترب للغاية من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية. وأشارت الوكالة إلى أنها تجري محادثات مع طهران بشأن النتائج الأخيرة التي توصلت إليها.
وقال دبلوماسيان لوكالة "رويترز"، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتفقد المنشآت النووية الإيرانية، رصدت تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 84%، في تأكيد لتقرير أولي كشفت عنه وكالة "بلومبيرغ" مساء الأحد؛ وقال أحد الدبلوماسيين إن "المشكلة هنا هل وقع خلل عارض في السلاسل المعاد تشكيلها أم أن التخصيب بهذه الدرجة من النقاوة متعمد. طلبت الوكالة من إيران تفسيرا لهذا الأمر".