غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"كاسر الأمواج" لا يكسر شيئاً 

مختص بالشأن الإسرائيلي لـ"شمس نيوز": المقاومة بالضفة وضعت العدو في مأزق ومحاولات إخمادها فاشلة

كتيبة نابلس - كتيبة جنين
شمس نيوز - خاص

يرى المختص بالشأن الإسرائيلي د. عامر خليل أنَّ الجريمة الإسرائيلية البشعة في محافظةِ نابلس يهدف الاحتلال من ورائها لتصفية المقاومة المتصاعِدة في الضفة المحتلة، وتأتي في سياق ما تسمى عملية (كاسر الأمواج) التي فشلت في تحقيق أهدافها منذ انطلاقها في مارس/ آذار 2022.

ويعتقد د. خليل في حواره مع "شمس نيوز" أنَّ العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة المحتلة، لن تنجح في إنهاء حالة الاشتباك، ولن تستطيع قتل روح المقاومة في نفوس أبناء شعبنا، على الرغم من ارتكاب العدو مجازر بشعة.

وفي مطلع يناير/كانون الثاني الحالي أظهرت معطيات صادرة عن جيش الاحتلال تلخص أنشطته وعملية "كاسر الأمواج" منذ مارس/آذار 2022، تضاعف الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالضفة، في حين لوحظ ارتفاع الهجمات والعمليات المسلحة التي استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة، مع تضاعف حالات الاعتقال إلى 2500.

ويضيف د. خليل: "الجريمة الإسرائيلية في نابلس تأتي في سياق الجرائم المرتكبة ضد شعبنا، وواحدة من ضمن المحاولات اليائسة لإخماد نار المقاومة وإضعافها"، مع إشارته إلى أنَّ كلَ جريمة إسرائيلية كانت تقابل بانضمامِ مزيدٍ من المقاتلين في صفوف الكتائب والتشكيلات العسكرية المنتشرة في الضفة المحتلة؛ خاصة كتيبتي نابلس وجنين.

وذكر د. خليل انّ الكتائب والتشكيلات العسكرية المنتشرة في الضفة المحتلة وضعت والعدو في مأزق، خاصة تلك التشكيلات التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائلاً: "العدو ضاق ذرعاً بالجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس؛ لأمور عدة أبرزها تمسكها بالمقاومة المسلحة، وعدم اعترافها بنهج التفاوض والتنازل؛ لذلك كله وجدنا ملاحقة إسرائيلية واسعة لسرايا القدس وتشكيلاتها العسكرية".

وعن استبسال المقاومين ومواصلة القتال حتى الرمق الأخير، أشار د. خليل إلى أنَّ الشهيدين اسليم والجنيدي رسموا ملحمةً بطولية بفعلهم البطولي، وصمودهم الأسطوري، وسجلوا بسالةً وإقداماً دون أن تفتر لهم همة أو تنكسر عزيمة، وهو ما سينعكس على نفسية المقاتلين الأبطال. 

وسجلت الحاضنة الشعبية في نابلس نموذجاً مشرفاً في الالتفاف حول المقاومة، فقال د. خليل "بمثل هذه الحاضنة لا يمكن للاحتلال أن يحقق أهدافه بوأد المقاومة أو طمسها". 

وأوضح خليل أن واحدة من الأسباب التي دفعت رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو تجاه تنفيذ هذه الجريمة، محاولته تصدير أزماته الداخلية وحرف الأنظار عن المظاهرات العارمة للمستوطنين، التي ولدَّتها ما تسمى "الإصلاحات القضائية".

وسببت هذه "الإصلاحات" أزمة كبيرة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعدَ خطاب "العنف" ضدها على لسان شخصيات عامة "إسرائيلية"، وسط تخوفات إسرائيلية من أن يُفضي ذلك إلى اشتباك داخلي في كيان الاحتلال، -حسبما يرى الدكتور خليل-. 

وفي ختام حديثه، توقع د. خليل انْ يصعِّدَ العدو من إجرامه بحق الفلسطينيين في قابل الايام، وانْ يذهب بعيداً ويقدم على شن عدوان ضد المنشآت النووية الإيرانية. 

واستشهد اليوم، 10 فلسطينيين بينهم قائد كتيبة نابلس بالضفة المحتلة، الشهيد القائد محمد أبو بكر (جنيدي)، ورفيق دربه الشهيد القائد حسام إسليم، فيما أصيب أكثر من 45 مواطناً خلال العدوان "الإسرائيلي" على مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء. 

وتصدت كتيبة نابلس والمجموعات المقاومة بالضفة المحتلة ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" التي حاصرت الشهيدين القائدين محمد أبو بكر جنيدي ورفيقه المجاهد حسام سليم في أحد المنازل بالبلدة القديمة، مؤكدة أن المقاتلين أصابوا قوات الاحتلال بشكل مباشر بصليات مكثفة من الرصاص.