مع بزوغ صباح يوم الثالث والعشرون من فبراير لعام 2020م استيقظ أبناء شعبنا الفلسطيني على جريمة صهيونية وحشية تضاف إلى سلسلة جرائمه، حيث أقدم العدو الصهيوني على استهداف المجاهد محمد الناعم من سرايا القدس شرق خانيونس، وأقدمت جرافة صهيونية على التوغل داخل أراضينا المحتلة وقامت بالتنكيل بجثمانه الطاهر واحتجازه في مشهد وحشي ظهر عبر وسائل الإعلام حقد وإجرام الاحتلال الصهيوني على الإنسانية وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني.
اليوم نقف على ضفاف مجد الذكرى الثالثة لـ "معركة بأس الصادقين" التي خاضتها سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية, رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني والتي كان آخرها الجريمة البشعة والوحشية باستهداف المجاهد محمد الناعم من سرايا القدس والتنكيل بجثمانه واحتجازه شرق خانيونس، والقصف الصهيوني الغادر على العاصمة السورية دمشق والذي أدى لارتقاء المجاهدين سليم سليم وزياد منصور من سرايا القدس، واستطاعت أن تدير المعركة بكل حكمة واقتدار، وكبدت العدو خسائر مادية.
بداية المعركة
ظن العدو الصهيوني حينها أن رد سرايا القدس ستصمت على الجريمة الوحشية التي ارتكبها بحق الشهيد المجاهد محمد الناعم، إلا أن قيادة السرايا اتخذت قراراً بالرد على الجريمة الوحشية في عملية أطلقت عليها "بأس الصادقين".
ومع تكبيرات أذان المغرب يوم 23-2-2020م، توالت رشقات الصواريخ والقذائف المكثفة صوب المغتصبات الصهيونية في غلاف غزة، ودوي صافرات الإنذار لم يتوقف في والمغتصبات التي طالتها صواريخ المقاومة، وقد اعترف العدو بفشله الذريع في اعتراضها مما أدى لوقوع عشرات الإصابات وأضرار مادية في المنازل والمنشأت الصهيونية.
وفي ساعة متأخرة من ليلة 23-2 2020م تصاعد العدوان الصهيوني واستهدف العدو العاصمة السورية دمشق مما أدى لاستشهاد المجاهدين زياد منصور وسليم سليم من سرايا القدس، وأعلنت سرايا القدس عبر الناطق أبو حمزة أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام ولا زال الحساب مفتوح
ومع تكبيرات ظهر يوم 24-2-2020م قصفت سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية مغتصبات العدو في غلاف غزة برشقات صاروخية كما دكت مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ بدر 3
وأعلنت السرايا عبر الناطق أبو حمزة أنها ردت على العدوان الصهيوني على غزة والعاصمة السورية دمشق وأنه إذا تمادى العدو سترد بكل قوة.
ستبقى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس كابوساً يلاحق قادة العدو ومغتصبيه، وما زال الحساب مع العدو مفتوحاً، وستخرج لهم السرايا بعزيمة أقوى وقوة أكبر بعد كل جولة، فقد أثبتت للجميع خلال معركة بأس الصادقين التي أبدعت فيها سرايا القدس وأدارتها بكل حكمة واقتدار، وما زالت سرايا القدس تخبئ في جعبتها الكثير الذي سيفاجئ العدو ويبهر العالم.