قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، إن المخابرات المصرية لا زالت تجري اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية، لمنع التصعيد في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، أمس الأول الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد 11 مواطناً، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح.
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن الوسيط المصري حاول إقناع الفصائل الفلسطينية بعدم التصعيد رداً على اقتحام نابلس وخصوصاً من غزة، وأن استمرار إطلاق الصواريخ، من شأنه دفع الاحتلال للإقدام على عملية عسكرية في القطاع.
ووفقاً للمصادر، فإن قادة المقاومة أبلغت المصريين بأن مبدأ وحدة الساحات لا يمكن التنازل عنه، وأن عملية إطلاق الصواريخ سوف تستمر، ويمكن أن تتطور إلى عمليات نوعية أخرى.
وقالت المصادر في حديثها لصحيفة "العربي الجديد"، إن مصر جددت طلبها من الولايات المتحدة الضغط على "إسرائيل"، لوقف تصعيد العنف من جهتها، كما كررت مناشدتها حركة الجهاد الإسلامي لعدم التصعيد، لأن المصريين قلقون بشدة من احتمال حدوث مواجهة مسلحة هذا العام.
وشددت على أن "مصر تفهم جيداً أنه إذا ما تدهورت الأوضاع في الضفة الغربية فإنها ستشعل غزة أيضاً".
ولفتت المصادر إلى أن الساعات القليلة المقبلة قد تشهد زيارة لبعض قادة الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، بناء على دعوة من المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المشرف على ملف الوساطة.