تُذكي تغريدات الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة، روح المقاومة والفداء في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، وتنُمُّ عن حكمةٍ عسكريةٍ لدى قيادة السرايا في إدارة الصراع مع الاحتلال واستنزافه، -وفقاً لما يقوله الكاتب والمحلل السياسي د. محمود حلمي الفقعاوي-.
وكان أبو حمزة، أكد في سلسلة تغريدات له صباح اليوم، أن رسالة المقاومة فجر الخميس تؤكد على جاهزيتها واستعدادها الدائم، ووحدة موقفها وفعلها الميداني في مواجهة العدو والتصدي لجرائمه، -في إشارة إلى مسؤولية حركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق الصواريخ صوب مستوطنات غلاف غزة قبل أيام-.
ويرى المحلل الفقعاوي، في حوار خاص مع "شمس نيوز"، أن هذه التصريحات استمرار لنهج الجهاد الإسلامي الذي أقرَّته في معركة وحدة الساحات، إذ إن ساحة غزة مرتبطة بساحة الضفة وساحة الدخل المحتل والشتات، وهو أمرٌ يسهم في إرباك الاحتلال وتشتيته، ومقاومته بيد واحدة وقلب واحد.
ويقول: "فشلت مخططات الاحتلال ومساعيه الرامية إلى تغيير قواعد الاشتباك وفرض معادلات جديدة على المقاومة، والصواريخ التي أُطلقت من قطاع غزة رداً على جريمة نابلس تحمل دلالات مهمة".
هذه الدلالات، كما -يضيف المحلل الفقعاوي- تتلخص في أن المعركة مع الاحتلال مستمرة، والحساب مفتوح، فطالما استمر الاحتلال في توغله وإجرامه على الشعب الفلسطيني فإن المقاومة ستقابله برد يُزعزع أمن كيانه الهش.
وأشار إلى أن عقيدة القوة والاشتباك التي أكد عليها الناطق العسكري للسرايا، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال، وأن الحقوق الفلسطينية لا تُستجدى وإنما تنتزع انتزاعاً.
وحول مآلات الأمور، توقع المحلل الفقعاوي أن تذهب المنطقة إلى مزيد من التطورات واستمرار المواجهة والمشاغلة، مُستبعداً -في السياق ذاته- أن نشهد حالة من الهدوء خلال هذه الفترة.
