أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو أن عملية حوارة التي قُتل على إثرها مستوطنين اثنين برصاص مقاومين، شكلت ضربة قوية للمجتمعين في قمة العقبة؛ لتؤكد بأن الشعب الفلسطيني هو من يتخذ قرار الميدان؛ ليدافع عن نفسه وشعبه أمام جرائم الاحتلال المتواصلة في جميع المدن الفلسطينية المحتلة.

وأوضح الكاتب حسن عبدو لـ"شمس نيوز" أن عملية حوارة البطولية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال في نابلس والجرائم الأخرى في الضفة المحتلة تستدعي تنفيذ ردوداً قوية من الفلسطينيين للدفاع عن أنفسهم.

وقال: "إن الائتلاف الحاكم الإسرائيلي يدفع بكل قوة نحو دوامة التصعيد في جميع الساحات الفلسطينية، وما جرى اليوم من عملية رد كان بسبب تصعيد جرائم الاحتلال في الضفة والقدس وداخل السجون ضد الأسرى الفلسطينيين العزل".

وأشار إلى أن العملية تأتي في وقت تجتمع في دول اقليمية ودولية في العقبة لوضع الخطط الأمنية لتحويل الصراع من (فلسطيني إسرائيلي إلى فلسطيني فلسطيني)، قائلًا: "هذه المخططات الخطيرة يجب أن تدفع جميع الأطراف الفلسطينية لخفض التصعيد والتوتر فيما بينها والتوحد لمواجهة ما يخطط له العدو".

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ضرب بعرض الحائط جميع الدعوات والمطالبات الدولية لوقف التصعيد مع الفلسطينيين؛ ونفذ جريمته البشعة في نابلس التي أدت إلى استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 شخص، وهذا دليل واضح أن العدو وحكومته المتطرفة هي من تدفع باتجاه دوامة الصراع مع الفلسطينيين.

وذكر أن الجهود الدولية والإقليمية يجب أن تعمل على كبح جماح الصهيونية الدينية والائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو ايتمار بن غفير، أما غير ذلك فإن الشعب الفلسطيني سيقاتل بكل ما يملك من قوة للدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته لينال حريته وحقوقه.

وقتل مستوطنان اثنان برصاص مقاومين فلسطينيين بعملية إطلاق نار في بلدة حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأكدت وسائل إعلام الاحتلال أن مقاوماً فلسطينياً أطلق النار صوب مستوطنين متدينين كانا يستقلان مركبة على شارع 60 في نابلس وانسحب من المكان.

وأوضحت وسائل إعلام الاحتلال أن "مستشفيات العدو" أعلنت رسميًا عن مقتل المستوطنين متأثرين بإصابتهما أثناء نقلهما إلى المستشفى.

وعبر سياسيون وكتاب ونواب إسرائيليون عن حالة من الغضب الشديد لتمكن مقاوم فلسطيني من تنفيذ عملية إطلاق نار وقتل مستوطنين اثنين، تزامنًا مع قمة العقبة التي تتدارس خطط وطرق كبح جماح الفلسطينيين المقاومين.

يُشار إلى أن عملية إطلاق النار جاءت بعد أيام قليلة من مجزرة جيش الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في مدينة نابلس وراح ضحيتها 11 شهيدًا وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بجراح مختلفة.